المرصد السوري لحقوق الإنسان: إنزال أعلام إيران في سوريا بأمر الحكومة

بعد أن استعادت عضويتها في الجامعة العربية

20

 

بعدما استعادت سوريا عضويتها بالجامعة العربية عقب 12 سنة من الغياب، لم يصدر بيان يوضح بالتفاصيل شروط هذه العودة أو خريطة الطريق التي بنيت على أساسها، بل اكتفت الجامعة بالإشارة إلى أن القرار تضمن التزاما بالحوار المستمر مع الحكومات العربية للتوصل تدريجيًا إلى حل سياسي للصراع.
إلا أن خبراء لفتوا إلى نقاط مهمة ناقشها القرار العربي الأخير، بينها الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا، ووحدة أراضيها، وتنفيذ الالتزامات التي تم التوصل إليها سابقًا.
وأمام هذه الالتزامات، بدأت الميليشيات التابعة لإيران بإنزال العلم الإيراني ورايات بعض الجماعات كفاطميون وزينبيون من مواقع كثيرة تابعة لها داخل الأراضي السورية، بطلب مباشر من السلطات في دمشق، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
كما تبيّن أنه جرى إنزال العلم الإيراني والرايات من مواقع في مدينة دير الزور ومدينتي الميادين والبوكمال بريف دير الزور الشرقي، بالإضافة لمدينة تدمر ومحيطها بريف حمص الشرقي، واستبدلت الرايات بالعلم السوري المعترف به دوليًا. ورأى المرصد أن هذه الخطوات أتت في ظل تنفيذ سوريا للوعود التي قدمتها للدول العربية حول خروج الميليشيات التابعة لإيران من أراضيها مقابل عودتها إلى الجامعة العربية. من جهة أخرى، بعيد عودة سوريا إلى الحضن العربي في اجتماع استثنائي عقده مجلس الجامعة العربية القاهرة، أمس الأحد، أوضح الاتحاد الأوروبي أنه لا يزال عند موقفه.
فقد أشار المتحدث الرسمي، بيتر ستانو، إلى أن الاتحاد يتمسك بعدم التطبيع مع سوريا، وعدم رفع العقوبات ضدها، أو المشاركة في إعادة إعمارها دون تغيير سياسي.
كما أضاف في تصريح لـ«العربية/‏الحدث»، أن دول الاتحاد ستبحث هذا الأسبوع تداعيات قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية.

 

 

المصدر:  الأيام