المرصد السوري لحقوق الإنسان: إيران تتمدد في سوريا..إثر تراجع النشاط الروسي

32

سُجِل تراجع في الأنشطة العسكرية الروسية في كامل الأراضي السورية، مع دخول الهجوم الروسي على أوكرانيا أسبوعه الثالث، في وقت تدفع ميليشيات ايرانية بتعزيزات عسكرية إلى مدينة تدمر ومحيطها.

وقال “المرصد السوري لحقوق الانسان” إن الأراضي السورية شهدت تراجعاً لافتاً وملحوظاً في نشاط القوات الروسية في مختلف مناطق تواجدها، مشيراً إلى أن “القصف الجوي الروسي على البادية تراجع بمعدل ضعفَين عما كان عليه قبل الحرب على أوكرانيا”.

وأضاف المرصد السوري أن “المقاتلات الروسية نفذت نحو 200 غارة جوية على مناطق انتشار تنظيم “داعش” في البادية السورية منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 شباط/فبراير وحتى 10 آذار/مارس، تاريخ آخر ضربة جوية روسية”، علماً أن المقاتلات الروسية كانت نفذت أكثر من 600 غارة روسية طالت مناطق متفرقة من البادية، خلال 15 يوماً سبقت الحرب الروسية على أوكرانيا، أي من 9 شباط حتى 23 منه.

ولم يقتصر الأمر على البادية فحسب، إذ تراجعت تحركات الروس في مختلف المناطق التي شهدت في السابق مزاحمة روسية للنفوذ الإيراني في الاراضي السورية، وقال المرصد السوري إن “المناطق السورية تشهد فتوراً في الحرب الباردة بين إيران وروسيا بينما ينفرد النظام بالقرار السوري، بعد أن كان التنافس على أشده عبر طرق وأساليب متعددة في عموم المحافظات السورية قبيل الحرب على أوكرانيا”.

أما في شمال شرق البلاد فيقتصر الدور الروسي حالياً على تسيير القوات الروسية دوريات مشتركة اعتيادية مع نظيرتها التركية فقط.

يأتي ذلك بموازاة تمدد إيراني في البادية السورية. وأفاد “المرصد السوري” بأن الميليشيات الموالية لإيران منها “فاطميون”، دفعت بتعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة تدمر ومحيطها بريف حمص الشرقي تحسباً لهجوم بعض خلايا تنظيم “داعش” على المدينة واستغلال سوء الأحوال الجوية.

وقالت المصادر إن التعزيزات العسكرية جاءت من مناطق سيطرة الإيرانيين في ريف دير الزور، غرب الفرات.

وكانت ميليشيا لواء “القدس الفلسطيني” قد انسحبت الجمعة من مدينة تدمر الواقعة في ريف حمص الشرقي، حيث غادر عناصر الميليشيا المدينة متجهين نحو محافظة دمشق، من دون معرفة دوافع هذا الانسحاب حتى اللحظة وفيما إذا كانوا سيعودون إليها لاحقاً.

ووفقاً لمصادر المرصد السوري، إن انسحاب “القدس الفلسطيني” جاء من دون سابق إنذار ولا تنسيق مع أجهزة النظام الأمنية المتواجدة في تدمر ومحيطها.

 

المصدر: المدن