المرصد السوري لحقوق الإنسان: إيران توسع نفوذها وعملياتها في سوريا مستغلة انشغال روسيا بالحرب

15

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، أن إيران عمدت إلى توسيع نفوذها بشكل لافت وتصعيد نشاطها في الأراضي السورية، مستغلة الانشغال الروسي بحرب أوكرانيا.

وقال المرصد إنه ”منذ بدء الحرب الروسية ضد أوكرانيا، عمدت إيران إلى توسيع نفوذها بشكل لافت والتصعيد من نشاطها ضمن الأراضي السورية“.

وأوضح أن ذلك يتم ”من خلال نقل أسلحة من مناطق متفرقة إلى (المحمية الإيرانية) غرب الفرات وتدمر بريف حمص وإنشاء مراكز معسكرات تدريب“.

وأضاف: ”وأخيرًا وفق ما ورد للمرصد السوري من معلومات مؤكدة، عمدت الميليشيات الإيرانية إلى توسعة نفوذها بريف حماة من خلال تحويل اللواء 47 المتواجد بجبل معرين بريف حماة الجنوبي إلى قاعدة عسكرية خاصة بـ (فيلق القدس) وهي القاعدة المسؤولة عن إدارة التواجد الإيراني في محافظة حماة مع مطار حماة العسكري“.

ونقل المرصد عن مصادر قولها إن ”القاعدة الإيرانية في (جبل معرين) أصبحت تضم مركزاً لتدريب القوات الإيرانية، وقد وصل إليها مؤخرًا تعزيزات عسكرية تحوي أسلحة نوعية وعناصر“، علماً أن ”اللواء 47 هو لواء دبابات يتبع للفرقة 11 في الجيش السوري لكنه بات خاضعا للسيطرة الإيرانية بشكل مطلق“.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفاد في 13 نيسان/أبريل، بأن الميليشيات التابعة لإيران أجرت عملية نقل جديدة للسلاح والذخائر قامت بها ميليشيا “لواء فاطميون” الأفغاني، حيث شهدت الأيام الأخيرة وصول شاحنتين اثنتين إلى منطقة الشبلي الأثرية الواقعة بريف دير الزور الشرقي، غرب الفرات.

وقامت الميليشيا الإيرانية بتحميل تلك الشاحنات بصواريخ متوسطة المدى إيرانية الصنع وبذخائر وأسلحة أخرى، ووفقاً لمصادر المرصد، التي أشارت إلى أن وجهة الشاحنتين هي بادية حمص الشرقية حيث تقوم ميليشيا ”لواء فاطميون“ بتحركاتها مكثفة هناك في الآونة الأخيرة.

من جهة أخرى، ورغم انشغالها بالحرب في أوكرانيا، قال المرصد السوري إن مقاتلات روسية شنت غارات مكثفة على البادية السورية، حيث استهدفت بنحو 25 ضربة جوية مواقع يتوارى ضمنها عناصر من تنظيم ”داعش“ في بادية معدان والرصافة ضمن محافظة الرقة، وبادية آثريا بمحافظة حماة.

وتسببت غارات أخرى بمقتل 17 من عناصر تنظيم داعش وإصابة 11 آخرين بجراح متفاوتة وسط معلومات عن قتلى آخرين، بالإضافة لتدمير آليات للتنظيم.

المصدر: إرم نيوز