المرصد السوري لحقوق الإنسان: احترموا وقف النار.. واشنطن قلقة من الوضع بين سوريا وتركيا

16

 

بعد أيام على تكثيف القصف على الحدود التركية السورية، دعت الولايات المتحدة إلى التهدئة.

فقد شددت وزارة الخارجية في بيان على ضرورة احترام كلّ الأطراف خطوط وقف إطلاق النار عند الحدود بين سوريا وتركيا، بعد ما أودت الضربات بحياة 21 مدنياً خلال الأيام الماضية.

وقال نيد برايس، الناطق باسم الخارجية، اليوم الثلاثاء، إن بلاده قلقة جداً من الهجمات الأخيرة التي وقعت على امتداد الحدود الشمالية لسوريا، بحسب ما نقلت فرانس برس.

تسوية سياسية

كما أعرب عن أسفه لوقوع ضحايا مدنيين في الباب والحسكة ومناطق أخرى، مؤكداً أن واشنطن ستبقى ملتزمة بـ “إلحاق هزيمة نهائية بتنظيم داعش وإيجاد تسوية سياسية للنزاع السوري”.

يشار إلى أن المنطقة الحدودية مع تركيا كانت شهدت توتراً على خلفية اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية، والقوات التركية والفصائل السورية الموالية لها.

كما توسع التصعيد ليطال قوات النظام المنتشرة في نقاط حدودية أيضا.

قصف عبر المسيّرات

وتكثف تركيا التي شنت 3 عمليات عسكرية في المنطقة منذ عام 2016، وتيرة قصفها منذ الشهر الماضي عبر مسيّرات لأهداف في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، التي تصنفها مع وحدات حماية الشعب الكردية “إرهابية”، وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً مسلّحاً ضدّ القوات التركية منذ عقود.

وكان مركز تعليمي للقاصرات أصيب، يوم الجمعة الماضي، في ضربة تركية نفّذت بواسطة مسيّرة في منطقة شموكة في ريف الحسكة (شمال شرق)، وفق ما أفادت الإدارة الذاتية الكردية.

فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أطفالا كانوا نائمين في المركز.

في المقابل، شهدت مدينة الباب الواقعة تحت سيطرة فصائل موالية لأنقرة في ريف حلب الشمال الشرقي قصفا مدفعيا لقوات النظام طال سوقاً شعبياً”، وفق ما أفاد في حينه المرصد الذي كشف أن القصف أسفر عن مقتل 17 مدنيا بينهم ستة أطفال، وإصابة 35 آخرين.

يذكر أن قوات النظام تنتشر في قرى حدودية في مناطق سيطرة الأكراد في شمال وشمال شرقي سوريا، بموجب اتفاقيات بين الطرفين برعاية روسية هدفها منع أنقرة من شنّ عمليات عسكرية جديدة لطالما هددت بها المقاتلين الأكراد.

 

المصدر:  العربية