المرصد السوري لحقوق الإنسان: ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي على محيط دمشق

19

ارتفعت حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي على مواقع في محيط دمشق، الليلة الماضية، إلى 4، بينهم 3 ضباط من قوات النظام السوري، فيما شهدت محافظة درعا في الجنوب السوري المزيد من الاغتيالات.

وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن “رئيس فئة العمال في دائرة الشحن ضمن مديرية العمليات الأرضية قتل جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف منطقة مطار دمشق الدولي مساء أمس، وهو موظف مدني ينحدر من بلدة زاكية بريف دمشق”.

ووفق المرصد، فقد قتل ثلاثة ضباط وأصيب 4 آخرون من طواقم “الدفاعات الجوية” التابعة للنظام، جراء القصف الإسرائيلي الذي استهداف مواقع عسكرية ومستودعات لمليشيات إيران في محيط العاصمة دمشق.

وقال المرصد إنه “سمع دوي انفجارات قوية في الساحل السوري ومنطقة مصياف بريف حماة والمنطقة الوسطى من سورية، ناجمة عن تصدي دفاعات النظام الجوية للصواريخ الإسرائيلية التي انطلقت من فوق البحر المتوسط، بالتزامن مع استهداف مواقع عسكرية لمليشيات إيران بمحيط جبل المانع، قرب مدينة الكسوة بريف دمشق الجنوبي الغربي وفي منطقة جمرايا شمال العاصمة دمشق ومحيط مطار دمشق الدولي، إضافة إلى سقوط بقايا صاروخ إسرائيلي على مزرعة في منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة والخاضعة لسيطرة المليشيات الإيرانية”.

 وكانت وكالة “سانا” التابعة للنظام نقلت عن مصدر عسكري قوله، إنه حوالي الساعة 11 من مساء الجمعة “نفّذ العدو الإسرائيلي عدوانًا برشقات من الصواريخ أرض-أرض من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفًا بعض النقاط في جنوب دمشق، ما أسفر عن وقوع بعض الخسائر المادية ومقتل ثلاثة أشخاص”.

 ونعت مواقع موالية للنظام ثلاثة ضباط، بينهم واحد برتبة نقيب وآخر ملازم أول وثالث ملازم.

نعت مواقع موالية ثلاثة ضباط بينهم واحد برتبة نقيب وآخر ملازم أول وثالث ملازم

وفي 13 من الشهر الجاري، قتل مدني وأربعة من جنود النظام وأُصيب تسعة أشخاص آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منطقة مصياف، بحسب الرواية الرسمية السورية.

وكان اللافت ليلة أمس أن محللين ظهروا على شاشة التلفزيون الرسمي التابع للنظام، تحدثوا بوضوح بأن الضربات الإسرائيلية تستهدف شحنات أسلحة لحزب الله اللبناني.

 وحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على “تويتر” أمس، فإنه يتم نقل أسلحة من إيران إلى لبنان في “رحلات مدنية” عبر مطار دمشق الدولي. وكشف عما سماه “مسار نقل أسلحة” يديره نجل قيادي في حزب الله.

عملية “انغماسية”

وفي شمالي البلاد، قال فصيل مسلح يندرج ضمن تشكيلات “هيئة تحرير الشام” إن أحد عناصره نفذ عملية “انغماسية”، أمس الجمعة، على محور ريف اللاذقية شمالي غرب البلاد، فيما نعت عدة مواقع وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي منفّذ العملية، أحمد عبد الله العبيد الجربا، وينحدر من مدينة السفيرة بريف حلب الجنوبي.

وحسب الفصيل، فقد أسفرت العملية عن مقتل ضابط من قوات النظام برتبة ملازم، إضافة إلى منفذها. ونعت عدة صفحات موالية مقتل مجند في ريف اللاذقية وتحدثت عن إصابة آخر، فيما تحدثت صفحات أخرى عن فشل العملية “الانغماسية” ونفت وجود إصابات.

قتلى في درعا

وفي جنوب البلاد، ذكر الناشط أبو محمد الحوراني لـ”العربي الجديد”، أن ضابطا في قوات النظام قتل متأثرًا بجراحه، جراء إصابته قبل أيام نتيجة انفجار عبوة ناسفة بمدينة نوى بريف درعا الغربي.

وشهدت محافظة درعا، أمس الجمعة، ثلاث عمليات اغتيال على يد مجهولين في مدينة طفس وبلدتي تل شهاب والمسيفرة.

وقال موقع تجمع أحرار حوران إن الشاب خضر الخياط قتل في بلدة تل شهاب غربي درعا، بعد استهدافه من قبل مجهولين في أثناء خروجه من المسجد عقب صلاة الجمعة، مشيرا إلى أنه طالب جامعي ولم يسبق له الانضمام لأي جهة عسكرية.

 كما قتل الشاب أيمن أبو ثليث في مدينة طفس غربي درعا، وذلك بعد أن استهدفه مجهولون بالرصاص المباشر، وهو من عشائر محافظة السويداء، ومنشق عن قوات النظام منذ أكثر من 11 عاماً، والتحق حينذاك بفصائل الجيش الحر قبيل التسوية التي فرضتها قوات النظام عام 2018، ليعمل بعدها في مزارع مدينة طفس دون الانضمام لأي جهة عسكرية. وأضاف “التجمع” أن مجهولين استهدفوا بالرصاص الشاب واصف سالم حمد السحاب في بلدة المسيفرة شرقي درعا.

 

المصدر:العربي الجديد