المرصد السوري لحقوق الإنسان: ارتفاع عدد ضحايا مركب طرطوس إلى 88 قتيلاً… وتوقيف أحد المهرّبين
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن ارتفاع عدد ضحايا مركب طرطوس، الذي غرق منذ 4 أيام خلال محاولة قرابة 160 شخصاً الهجرة إلى إيطاليا، مشيراً إلى وفاة ما لا يقل عن 88 شخصاً من جنسيات سورية وفلسطينية ولبنانية، ونجاة 20 على الأقل، في حين ما زال نحو 50 شخصاً في عداد المفقودين.
وحذّر المرصد عبر موقعه الإلكتروني، اليوم السبت، من أن “مركب الموت” لن يكون الأخير، في ظل الأوضاع الراهنة في المنطقة، مشيراً إلى وجود محاولات يومية للهجرة السرية إلى أوروبا من مناطق متفرقة براً وبحراً، محمِّلاً مسؤولية مصير هؤلاء لـ”النظام السوري، المسبب الرئيسي لما آلت إليه الأوضاع في سورية”.
من جهتها، أوقفت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني المواطن (ب.د.) للاشتباه في تورطه بتهريب مهاجرين سريين عبر البحر. مشيرة، بحسب بيان صادر عن قيادة الجيش، إلى أن التحقيقات أثبتت تورط الموقوف في إدارة شبكة تنشط في تهريب مهاجرين سريين عبر البحر، وذلك انطلاقاً من شاطئ الشمال اللبناني الممتد من العريضة حتى المنية.
واعترف الموقوف بالإعداد لعملية التهريب الأخيرة من لبنان إلى إيطاليا عبر البحر بتاريخ 21/ 9/ 2022، والتي أسفرت عن غرق المركب قبالة الشواطئ السورية بتاريخ 22/ 9/ 2022.
وبحسب بيان صادر عن قيادة الجيش، فإن التحقيق يستمرّ مع الموقوف كما تستمر متابعة الشبكة لتوقيف أفرادها بإشراف القضاء المختص.
الصليب الأحمر ولم الشمل
وأعلن الصليب الأحمر اللبناني أن “طواقمه لا تزال على جهوزيتها منذ صباح يوم أمس لمتابعة كارثة غرق القارب”، مشيرا إلى أنه سيعمل على توفير انتقال ذوي الضحايا عبر معبر العريضة إلى مستشفى الباسل في سورية للتعرف على الجثامين، ليتولى بعدها استلامها ونقلها، وكذلك نقل الناجين المصابين إلى الأراضي اللبنانية.
وتابع الصليب الاحمر أنه يعمل على لم شمل العائلات عن طريق خطين ساخنين 91026971، و1760، حيث يتلقى اتصالات عائلات ذوي الضحايا من أجل متابعة البحث عنهم وجلاء مصيرهم، إضافة إلى وضع نقطة ثابتة على معبر العريضة، “كما سيوفر خدمة الدعم النفسي لذوي الضحايا والمتأثرين بهذه الكارثة”.
وطالب رئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية النائب ميشال موسى، عبر حسابه على “تويتر”، بكشف “تجار الموت المستثمرين بأرواح الناس، وإنزال أقصى العقوبات بهم”، مؤكداً معالجة الأسباب التي تدفع الأفراد إلى الهجرة السرية، والاهتمام بالمناطق الأكثر فقراً.
وانتقد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم تعامل المسؤولين اللبنانيين مع الأزمة، قائلاً وفق الوكالة الوطنية للإعلام: “مأساة المراكب لو حصلت في مكان آخر في هذا العالم لكانت تحركت الوفود الرسمية لمتابعة القضية مباشرة، ولأن ما جرى قبالة شواطئ سورية، فإن سياسة إدارة الظهر هي المعتمدة، علماً أن هذه السياسات تزيد من أزماتنا، وما على أهل الحكم إلا التزام مصلحة لبنان واللبنانيين بعيداً عن الإملاءات والرهانات والارتباطات”.
المصدر: العربي الجديد