المرصد السوري لحقوق الإنسان: استمرار الهجمات في درعا السورية ودعوات لتجديد الاحتجاجات بالسويداء

31

أصيب خمسة أشخاص بجروح جراء استمرار الهجمات المسلّحة من مجهولين في درعا جنوبي سورية، في حين يسود ترقب وانتظار في السويداء منذ صباح اليوم الإثنين، عقب دعوات لتجديد الاحتجاجات والتظاهرات ضد الواقع المعيشي والأمني والاقتصادي في المحافظة.

وقال الناشط محمد الحوراني لـ”العربي الجديد”، إن درعا سجلت أمس جرح خمسة أشخاص، بينهم امرأة، جراء ثلاث هجمات من مجهولين بأسلحة نارية، في ظل استمرار الفلتان الأمني بالمحافظة الخاضعة لسيطرة النظام وفصائل التسوية.

وأوضح الناشط أن مجهولين هاجموا شخصاً في مدينة نوى بريف درعا الغربي، وأصابوه بجروح بليغة، في حين هاجم مجهولون ثلاثة أشخاص في حي البحارة بمدينة درعا، ما أصابهم بجروح متفاوتة، موضحاً أن من بين الثلاثة نجل عضو في اللجان المركزية سابقاً في درعا البلد.

وأوضح الناشط أن مجهولين هاجموا الشابة روحة شيحان أبو سالم في مدينة الحراك شرقي درعا، ما أدى إلى إصابتها بجروح، مضيفاً أن شقيق الشابة كان قد قُتل في هجوم مماثل في أغسطس/آب الماضي، كما أصيب شقيقها الثاني في هجوم مماثل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي شأن متصل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مجهولين من عصابة مسلحة اختطفوا طفلاً من إحدى المزارع بمدينة درعا، حيث تعمل عائلته، وينحدر الطفل من قرية مظلوم بريف دير الزور.

وتعيش درعا فلتاناً أمنياً، حيث تشهد بشكل شبه يومي هجمات من مجهولين توقع قتلى أو جرحى بين المدنيين والعسكريين التابعين للنظام، أو من فصائل المعارضة سابقاً، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تلك الهجمات، إضافة لعمليات خطف تطاول أبناء المحافظة والنازحين إليها.

ترقب في السويداء

وفي السويداء المجاورة لدرعا، تعيش المحافظة، وخصوصاً مدينة السويداء، حالة من الترقب والانتظار، عقب دعوات لخروج تظاهرة اليوم، وإضراباً عاماً احتجاجاً على الواقع المعيشي والاقتصادي والأمني المتردي.

وقالت مصادر لـ”العربي الجديد”، إنه من المتوقع أن تبدأ التظاهرة بعد التجمع ظهر اليوم، حيث تسود أجواء من الترقب والحذر، خشية ردة فعل من قوات النظام، وأوضحت المصادر أن قوات النظام لم تستنفر حتى الساعة العاشرة والنصف صباح اليوم على غير العادة.

وكان ناشطون قد دعوا إلى الخروج مجدداً ضد النظام في السويداء، في ظل استمرار الوضع المعيشي السيء، وعدم تلبية النظام مطالب المحتجين المتعلقة بتحسين الواقع الاقتصادي والخدمي والأمني. ودعوا إلى التجمع اليوم في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء.

وتوجه الناشطون المدنيون إلى المجتمع الأهلي بضرورة المطالبة بحقوقهم المشروعة بشكل سلمي ومنظم، وعدم إعطاء الفرصة لجهات النظام وأتباعها في استغلال الحراك الشعبي وتسييسه لخدمة السلطة، من خلال القيام ببعض الأعمال التي لا تخدم سوى الفاسدين والسلطة، وفق الناشطين.

وتجددت الاحتجاجات الشعبية في محافظة السويداء، أمس، واتسعت رقعة انتشارها لتصل بلدات في ريفها الجنوبي والجنوبي الشرقي، مع تصعيد واضح بالشعارات والهتافات، متجاوزة المطالب الخدمية والاقتصادية، ومحملة قيادة النظام السوري مسؤولية الانهيار الاقتصادي والفساد الإداري في البلاد.