المرصد السوري لحقوق الإنسان: استهداف قافلة محروقات وأسلحة لميليشيا إيرانية على الحدود العراقية الإيرانية

25

 

تعرضت قافلة صهاريج محروقات وأسلحة لميليشيا شيعية لقصف جوي ليل الثلاثاء الأربعاء بعد عبورها من العراق إلى شرق سوريا، وفق ما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتسيطر إيران والمجموعات الموالية لها في سوريا، وبينها فصائل عراقية، على الحدود العراقية السورية. وكثيراً ما تتعرض شحنات أسلحة وذخائر ومستودعات ومواقع عسكرية تلك المجموعات إلى ضربات جوية، بينها ما أعلنت عنه واشنطن وأخرى نُسبت إلى إسرائيل.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن القصف الجوي استهدف منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء “شاحنات تحمل أسلحة وصهاريج نفط” في ريف البوكمال، المدينة الحدودية في أقصى شرق دير الزور.

وأشار إلى أن القصف أودى بحياة 14 شخصاً، غالبيتهم من المقاتلين الموالين لإيران من دون أن يتمكن من تحديد جنسياتهم.

ونفى مسؤول في حرس الحدود العراقي لوكالة فرانس برس سقوط ضحايا.

وقال إن الضربات استهدفت في سوريا “قافلة مؤلفة من 22 شاحنة قادمة من إيران في طريقها إلى لبنان عبر العراق”.

وأضاف أن “عشر شاحنات منها تعرضت للقصف بعدما عبرت الحدود إلى الجانب السوري”، وأشار إلى أن سائقي الشاحنات تمكنوا من النجاة.

ولم يتمكن المرصد ولا المسؤول العراقي من تحديد طبيعة الهجوم أو الطرف المسؤول عنه على الفور.

بدوره، قال مدير موقع “دير الزور 24″، الذي يوثق الأوضاع في المحافظة الشرقية، عمر أبو ليلى لفرانس برس إن الضربات استهدفت أكثر من نقطة حدودية، بينها تلك التي يشرف عليها فصائل عراقية.

ورجح أبو ليلى أن “القافلة كانت أيضاً محملة بالسلاحط”، كما رجح أن تكون إسرائيل شنت الضربات.

وقال التحالف الدولي بقيادة واشنطن إنه لم تشن أي من الدول الأعضاء فيه، وبينهم الولايات المتحدة، الغارة.

ورفض متحدث عسكري إسرائيلي التعليق على الغارة واكتفى بالقول لفرانس برس “نحن لا نعلق على تقارير الصحافة الأجنبية”.

– منطقة توتر

وتسيطر قوات النظام السوري على الضفة الغربية لنهر الفرات، إلا أن المنطقة من أبرز مناطق نفوذ إيران والمجموعات الموالية لها في سوريا.

ويقدّر المرصد السوري وجود نحو 15 ألف مقاتل من المجموعات العراقية والأفغانية والباكستانية الموالية لإيران في دير الزور وتحديداً المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية مع العراق ودير الزور مروراً بالميادين.

وتعد هذه المنطقة الحدودية طريقاً مهماً للكتائب العراقية ولحزب الله اللبناني كما المجموعات الأخرى الموالية لإيران، لنقل الأسلحة والمقاتلين. كما تستخدم أيضاً لنقل البضائع على أنواعها بين العراق وسوريا.

 

وسبق للجيش الأميركي أن أعلن نهاية العام 2019، قصف خمس قواعد لكتائب حزب الله العراقي، المدعوم من إيران والذي ينتشر عناصره في منطقة البوكمال، في كل من سوريا والعراق، بعد مقتل أميركي في هجوم بالصواريخ طال قاعدة عسكرية عراقية.

واتهمت إسرائيل، التي شنت مئات الغارات في سوريا أيضاً، مراراً باستهداف منطقة البوكمال الحدودية.

 

وقال رياض قهوجي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري، إن “إسرائيل تركز على منع حزب الله والميلشيات الموالية لايران في سوريا من الحصول على أسلحة تعزز قدراتهم وتمنحهم أفضلية في الميدان وتحرم إسرائيل من تفوقها الجوي والبحري عليهم”.

 

 

المصدر: ديلي صباح