المرصد السوري لحقوق الإنسان: اعتقال قيادي داعشي في سورية

19

اعتقلت قوات التحالف الدولي فجر الخميس قيادياً بارزاً متمرساً في صناعة القنابل في تنظيم داعش الإرهابي خلال عملية إنزال جوي في شمال سورية.

وأفاد مراسلون لوكالة الأنباء الفرنسية والمرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مروحيات تابعة للتحالف حطت لبضع دقائق في قرية الحميرة في منطقة واقعة تحت سيطرة القوات التركية وفصائل سورية معارضة للنظام في ريف حلب الشمالي الغربي.

وأعلن التحالف في بيان أن قواته أسرت خلال “عملية ناجحة” شخصاً لم تفصح عن اسمه وهو “صانع قنابل متمرس ومدبر عمليات وقد أصبح أحد كبار قادة فرع داعش في سورية”، مشيراً إلى أنه “تم التخطيط للمهمة بدقة لتقليل مخاطر الأضرار الجانبية أو الأضرار بالمدنيين”.

ولم تقع أي إصابات في صفوف المدنيين أو قوات التحالف، وفق البيان.

وأوضحت مسؤولة في التحالف للوكالة الفرنسية لاحقاً أن اسم القيادي المعتقل هو هاني أحمد الكردي، ويُعرف بأنه “والي الرقة”، التي كانت تعد معقل التنظيم الأبرز في سورية.

وقال محمّد يوسف، أحد سكان المنطقة ممن توجهوا إلى المنزل المستهدف بعد الإنزال لفرانس برس “عند حوالى الساعة 12:30 صباحاً، حصل إنزال جوي على بيت عند أطراف القرية يعود لنازح من حلب”.

وأضاف “حلّقت قرابة ثماني طائرات لأكثر من ساعة ونصف عندما غادرت الأجواء، توجهنا إلى المنزل، وجدنا النساء مقيدات وأطفال في الكرم”. ونقل عن السيدات قولهنّ إن قوات التحالف اعتقلت “شاباً اسمه فواز”.

قال سكان آخرون في القرية إن قرابة ست سيدات وثلاث شبان كانوا يقطنون في المنزل برفقة رجل عجوز، من دون أن يعلموا صلة القرابة في ما بينهم. وقالوا إنهم لم يعتادوا الاختلاط مع سكان القرية.

وبحسب شهود عيان، فقد اعتقل فصيل سوري الشابين الآخرين بعد عملية الإنزال.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مروحيتين حطتا في القرية الصغيرة بضع دقائق قبل أن تقلعا مجدداً، مشيراً إلى سماع طلقات نارية محدودة بين المنازل خلال عملية الإنزال.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن “العملية الأميركية كانت سريعة وسهلة”، مشيراً إلى أن المعتقل يُعد “من قياديي الصف الأول في التنظيم” من دون أن يتمكن من تحديد هويته.

ومنذ العام 2014، يشن التحالف الدولي في العراق وسوريا حملة ضد تنظيم داعش تُوجت في مارس 2019 بإعلان قوات سوريا الديموقراطية، القضاء على التنظيم بعد انتهاء آخر المعارك ضد التنظيم في قرية الباغوز الحدودية مع العراق.

ومنذ ذلك الحين، انكفأ مقاتلو التنظيم في سوريا بشكل رئيسي إلى البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص (وسط) ودير الزور عند الحدود مع العراق، كما يتوارى كثر في قرى ومناطق مختلفة.

ومنذ إعلان القضاء على داعش، يلاحق التحالف الدولي قياديي التنظيم وينفذ عمليات لاعتقالهم إن كان في دير الزور شرقاً أو في مناطق أخرى في شمال سورية وشمال غربها.

ولا يزال مقاتلو التنظيم المتوارون في سورية يشنون هجمات ضد المقاتلين الأكراد أو قوات النظام السوري غالباً عبر عبوات ناسفة أو اغتيالات.

وبالإضافة إلى ملاحقة التحالف الدولي لقياديي التنظيم، تشن الطائرات الروسية الداعمة لقوات النظام غارات جوية ضد عناصر التنظيم في البادية.

 

المصدر: الرياض