المرصد السوري لحقوق الإنسان: الأمم المتحدة “قلقة” من التصعيد شمال سوريا

18

على وقع التصعيد الكبير الذي شهدته المنطقة خلال الأيام الماضية، أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسیق الشؤون الإنسانیة في بيان يوم السبت، عن “القلق العميق” بشأن استمرار تصعيد الأعمال “العدائية” في شمال سوریا وسقوط قتلى خلال الأيام الأخيرة.

وقال المكتب إن البيان المشترك صدر عن المنسق المقیم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانیة في سوریا عمران ریزا والمنسق الإقلیمي للشؤون الإنسانیة للأزمة السوریة مھند ھادي والمدیرة الإقلیمیة للیونیسف للشرق الأوسط وشمال إفریقیا أدیل خضر.

سوریا “آمنة ومزدھرة”

وحث البيان جمیع الأطراف على اتخاذ جمیع التدابیر الممكنة لتقلیل الضرر اللاحق بالمدنیین والامتثال لالتزاماتھم بحمایة المدنیین، مشيرا إلى مقتل 4 في الحسكة يوم الخميس الماضي و13 مدنيا بينهم تسعة أطفال في مدينة الباب أمس الجمعة.

كما أضاف أن الأمم المتحدة تلتزم بالعمل مع جمیع أصحاب المصلحة من أجل سوریا “آمنة ومزدھرة”، بما في ذلك الدعوة إلى حل سیاسي مستدام لجمیع السوریین.

وأكد البيان على أهمية ضمان حمایة المدنیین لمستقبل “یمكن فيه للسوریین إعادة بناء حیاتھم والعیش دون خوف من العنف”.

توتر كبير

يشار إلى أن تركيا كانت لوحت منذ شهر بعملية عسكرية جديدة في الشمال السوري ضد المقاتلين الأكراد المدعومين أميركياً، والذين تتهمهم بالتنسيق مع حزب العمال الكردستاني، إلا أنها عادت وتراجعت على ما يبدو عن تنفيذها.

ورغم ذلك، تعيش المنطقة الحدودية مع تركيا منذ أيام توتراً على خلفية اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات التركية والفصائل السورية الموالية لها. وتوسع التصعيد ليطال قوات النظام المنتشرة في نقاط حدودية.

والجمعة قُتل 21 مدنياً بينهم أطفال بشمال سوريا، في قصف مدفعي لقوات النظام وفي ضربة تركية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

أما في مدينة الباب الواقعة تحت سيطرة فصائل موالية لأنقرة في ريف حلب الشمال الشرقي “طال قصف مدفعي لقوات النظام سوقاً شعبياً”، بحسب المرصد الذي أشار إلى أن القصف أسفر عن مقتل 17 مدنياً بينهم 6 أطفال، وإصابة 35 آخرين.

 

 

المصدر: العربية