المرصد السوري لحقوق الإنسان: الأمم المتحدة…سوريا تضم أكبر عدد من المعتقلين في العالم… والنظام: إسرائيل تلعب بالنار

32

يبدو أن الضربات الإسرائيلية المتتالية لسوريا وآخرها لمطاري دمشق وحلب مستهدفةً النظام والقوات الإيرانية، وكذلك ضربات قوات التحالف الدولي للميليشيات الإيرانية شرق سوريا، استدعت ردوداً وتغييرات وتعزيزات عسكرية شمال سوريا وشرقها. فقد قال وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد، أمس الخميس، إن إسرائيل “تلعب بالنار”، وذلك بعد الضربات التي شنتها بالقرب من العاصمة دمشق وعلى مطار حلب الدولي الليلة السابقة، وأدت حسب الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إلى “وقوع أضرار مادية في مطار حلب”، ويقول مسؤولو دفاع إسرائيليون إن إيران تستخدم المطار المدني بشكل منتظم لنقل أسلحة وفصائل مسلحة.
تزامناً أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، بوصول تعزيزات عسكرية لـ “حزب الله” اللبناني إلى ريف حمص الشرقي.
وقال المرصد الذي يتخذ من لندن مقراً له، في بيان صحافي أمس، إن التعزيزات تتألف من خمس سيارات دفع رباعي مثبتة عليها رشاشات ثقيلة، إضافة إلى عدد من العناصر.
وأبلغت مصادر ميدانية “القدس العربي” بوصول ميليشيات إيرانية الى دير الزور، حيث استأنفت التدريبات العسكرية، وذلك بعد توقف النشاط العسكري وإفراغ المعسكرات من العناصر تفادياً لخسائر محتملة قد تنجم عن قصف أمريكي جديد للمعسكرات والنقاط العسكرية.
في موازاة ذلك، أكد موقع “دير الزور الآن” وصول عدد من المنتسبين الجدد لميليشيا “حزب الله” السوري إلى دير الزور من محافظة حماة (وسط) لإجراء معسكرات تدريبية، مشيراً إلى أن العناصر استقرت في أحد أبنية جامعة الفرات على طريق دير الزورـ حمص.
كذلك وصل رتل عسكري إلى ريف دير الزور الشرقي عبر معبر البوكمال الحدودي آتياً من العراق. ويقول الصحافي زين العابدين العكيدي لـ”القدس العربي” إن الميليشيات ألغت الإجازات التي أعطتها لعناصرها الذين تم منحهم إجازات، واستأنفت نشاطها العسكري.
ومن وجهة نظر “مركز جسور للدراسات” تُفضل الولايات المتحدة وإيران خفض التصعيد مجدداً وإعادته الى حدوده الدنيا المعتادة أثناء التفاوض بخصوص الملف النووي الإيراني، بينما تريد إسرائيل التأكيد أن توقيع الاتفاق النووي لا يعني توقف ضرباتها في سوريا.
على صعيد آخر، قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، إن سوريا يوجد فيها أكبر عدد من المعتقلين والمختطفين والمفقودين على مستوى العالم.
وأضاف بيدرسون في بيان له الخميس، أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أطلق دراسة “حول كيفية تعزيز الجهود، بما في ذلك من خلال التدابير والآليات القائمة، لكشف مصير وتوضيح أماكن وجود الأشخاص المفقودين في سوريا.

 

 

 

 

المصدر: القدس العربي