المرصد السوري لحقوق الإنسان: الأمم المتحدة تحذر من عودة محتملة للقتال ” على نطاق أوسع” إلى سوريا

مشيرة إلى أنه "زادت الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الأساسية والقانون الإنساني"

19

حذرت الأمم المتحدة الأربعاء، في تقرير جديد من خطر “تصاعد الصراع الدامي” في سوريا بعد اندلاع عدة جبهات قتال في جميع أنحاء البلاد في الأشهر الأخيرة.

وقال باولو سيرجيو بينيرو، رئيس لجنة التحقيق بشأن سوريا التابعة للأمم المتحدة “لا تستطيع سوريا تحمل العودة إلى القتال على نطاق أوسع لكن هذا هو ما قد تتجه إليه”.

وخلص التقرير المؤلف من 50 صفحة إلى أنه “على الرغم من الهدوء الذي تشهده العديد من جبهات القتال في السنوات الأخيرة، فقد زادت الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الأساسية والقانون الإنساني” في جميع أنحاء البلاد خلال الأشهر الستة الماضية، وفق ما نقلت رويترز.

وأشار التقرير إلى اندلاع قتال في شمال شرق سوريا وشمال غربها تسبب في سقوط عشرات القتلى من المدنيين وحد من إمدادات الغذاء والماء.

وقال عضو اللجنة هاني مجلي، إنها وثّقت خلال الأشهر الثلاثة الماضية على وجه الخصوص شن المقاتلات الروسية المزيد من الغارات على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

وأضاف بينيرو للصحفيين في جنيف “كان لدينا اعتقاد في وقت ما أن الحرب انتهت تماما في سوريا” لكن الانتهاكات الموثقة في التقرير تثبت عكس ذلك.

وتسببت “الحرب الأهلية السورية” منذ اندلاعها في آذار 2011 بمقتل أكثر من 300 ألف، فيما نزح أكثر من نصف السكان داخل البلاد، بينهم أكثر من 6,6 مليون لاجئ، فروا بشكل أساسي إلى الدول المجاورة، وفق تقارير للأمم المتحدة.

وقضى مئة ألف شخص تقريباً جراء التعذيب خلال اعتقالهم في سجون النظام، بينما لا يزال مئة ألف آخرون رهن الاعتقال، عدا مئتا ألف شخص عدد المفقودين، وفق تقديرات المرصد السوري لحقوق الإنسان.

و ما زالت أجزاء كبيرة من الأراضي السورية خارج سيطرة الدولة، إذ تنتشر قوات تركية في شمال البلاد وشمالها الغربي، آخر معقل كبير للمعارضة المسلحة المناهضة للأسد، كما تنتشر قوات أميركية في المنطقة التي يسيطر عليها الكورد في الشرق والشمال الشرقي بالإضافة الى وجود القوات الروسية والإيرانية في عدد آخر من مناطق البلاد.

وفشلت كافة جولات التفاوض التي قادتها الأمم المتحدة في جنيف خلال السنوات الماضية، في تحقيق أي تقدم.

وفي خطوة بديلة، انطلقت منذ العام 2019 محادثات حول الدستور برعاية الأمم المتحدة، إلا أنها لم تحقق أيضاً أي تقدم.

 

 

المصدر:  زاكروس عربية