المرصد السوري لحقوق الإنسان: الائتلاف يطالب تركيا بالتحقيق في مقتل مزارع سوري برصاص حرس الحدود

25

قضى رجل مسن اليوم متأثرا بإصابته برصاص من جهة حرس الحدودي التركي، في حين أعلن الائتلاف السوري إدانته للحوادث المؤسفة التي تحدث على الحدود، مطالبا السلطات التركية بفتح تحقيقات فيها.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مواطنا يبلغ من العمر 66 عاماً من خربة الجوز في ريف إدلب الغربي، قضى متأثراً بإصابته جراء استهدافه أمس من قبل قوات حرس الحدود التركية “الجندرمة” أثناء حراثة أرضه قرب الحدود مع لواء إسكندرون شمال غربي إدلب.


وقال مصدر مطلع لـ”العربي الجديد” فضل عدم ذكر اسمه لدواع أمنية إن الضحية “محمد فيزو أبو بسام” وعمره 65 عاما، وأصيب برصاص مصدره حرس الحدود عندما كان يعمل على جرار زراعي في أرضه المحاذية للحدود التركية في قرية خربة الجوز بريف إدلب الشمالي الغربي.
ونفى المصدر أن يكون الضحية قد حاول الدخول إلى تركيا بطريقة سرية، مؤكدا أنه كان يعمل في أرضه ضمن سورية.

من جهته، قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان له، صباح اليوم، إنه “يتابع باهتمام بالغ الحوادث المؤسفة التي تحصل على الحدود السورية التركية من انتهاكات من قبل بعض العناصر من حرس الحدود التركي”.
وأضاف الائتلاف أنه “يعبّر عن إدانته لأي انتهاك يمس الأبرياء”، مشيرا إلى “ضرورة محاسبة العناصر المتورطة بقتل وتعذيب عدد من الشبان السوريين، والحفاظ على الترابط الأخوي المميز الذي يجمع الشعبين السوري والتركي”.

وقال البيان: “يؤكد الائتلاف الوطني أنه تواصل منذ أيام مع الحكومة التركية بشأن هذه الحوادث وطالب بفتح تحقيقات فيها لتتم معرفة دوافع العناصر المتورطة ومحاسبتهم، وتفادي حصول مثل هذه الحالات مستقبلاً”.

وتأتي هذه الحادثة بعد يومين من اتهام حرس الحدود التركي بقتل شاب سوري تحت التعذيب، وتعذيب آخرين كانوا يحاولون العبور بطريقة سرية من سورية إلى الأراضي التركية.
ومنذ يومين، أعلن معبر باب الهوى في سورية عن استلامه جثة شاب قتل تحت التعذيب وسبعة أشخاص جرحوا أيضا بسبب التعذيب على يد حرس الحدود التركي بعد القبض عليهم خلال محاولتهم العبور إلى تركيا بطريقة سرية. وطالب المعبر حينها السلطات التركية بفتح تحقيق فوري في الحادية.
وبدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه وثق منذ بداية العام مقتل 11 مدنيا برصاص حرس الحدود وإصابة 20 مدنيا بينهم طفل وسيدتان في مناطق متفرقة من الحدود.

يذكر أن قوات حرس الحدود التركية شددت الإجراءات الأمنية على الحدود وأقامت جدارا على طولها بهدف منع التسلل ومنع دخول عناصر التنظيمات الإرهابية، كما تمنع دخول غالبية المدنيين وهو ما يدفع بعضهم للّجوء إلى الطرق الخطرة بمساعدة مهربي البشر.

 

 

 

المصدر: العربي الجديد