المرصد السوري لحقوق الإنسان: الافراج عن دفعة جديدة من المساجين

18

 

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أجهزة النظام السوري الأمنية أطلقت سراح دفعة جديدة من المعتقلين في سجن صيدنايا بناء على العفو الأخير الذي أصدره رئيس النظام بشار الأسد، عقب الكشف عن مجزرة “حي التضامن”.

وأوضح المرصد أن أجهزة النظام الأمنية أطلقت سراح نحو 150 معتقلاً خلال الساعات ال48 الأخيرة، من مختلف المحافظات السورية، حيث تشهد شوارع العاصمة دمشق كجسر الرئيس وحي الميدان ومدينة صيدنايا وعدرا/ تجمعات كبيرة للأهالي ممن لديهم معتقلين مغيبين في سجون النظام منذ سنوات، فيما يفترض أن تستمر عملية الإفراج عن المعتقلين ممن شملهم عفو الأسد حتى حزيران/يونيو.

وأعادت مخابرات النظام السوري اعتقال أحد الذين أطلق سراحهم. وقال مصدر محلي ل”المدن”، إن المعتقل إسماعيل سرور (37 عاماً)، من منطقة الكسوة في ريف دمشق الجنوبي الغربي، أُطلق سراحه من سجن عدرا المركزي الاثنين، بعد اعتقال دام أكثر من سنتين، تنقل خلالها بين أقبية المخابرات السورية حتى وصل إلى السجن المركزي. وأضاف أن سرور فُقد بعيد خروجه بوقت قصير، مرجحاً إعادة اعتقاله مرة أخرى.

وذكر مصدر أهلي مقرب من عائلته ل “المدن”، أن فرع الأمن العسكري 227 المعروف بفرع المنطقة؛ هو من يقف غالباً وراء عملية الاعتقال، كونه هو المسؤول أمنياً عن منطقته، موضحاً أن المفرج عنه مطلوب للخدمة الاحتياطية أيضاً مما يرجح فرضية سوقه للخدمة.

لكن الشرطة العسكرية في منطقة القابون شمال دمشق، حيث يتم تجميع هناك من يتم القبض عليهم لسوقهم إلى الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، نفت وجوده لديها.

وكان رئيس النظام بشار الأسد قد أصدر السبت، مرسوماً تشريعياً بمنح عفو عام عن “الجرائم الإرهابية” المرتكبة من السوريين، قبل تاريخ 30 نيسان/أبريل 2022. وقالت وكالة أنباء النظام (سانا) إن المرسوم لا يشمل الجرائم “الإرهابية” التي أدت إلى موت إنسان، ولا تؤثر على دعوى الحق الشخصي.

وفي سياق هذا العفو، أطلق النظام عشرات المعتقلين من محافظات سورية مختلفة، بعضهم من سجن صيدنايا العسكري، والبعض الآخر من سجونه المركزية أبرزها سجن عدرا، إضافة إلى آخرين كانوا في أقبية مخابرته.

وبثّ ناشطون صوراً على الإنترنت لتجمع أهالي المعتقلين في ساحة مدينة صيدنايا شمال دمشق، وساحة مدينة عدرا شرقها، حيث يُنقل النظام المعتقلين المفرج عنهم في باصات إلى تلك الساحات، حيث يتركهم هناك دون مال يمكنهم من العودة إلى مناطقهم، إضافة إلى تسجيل حالات من فقدان الذاكرة لدى بعض المعتقلين، بعد السنوات الطويلة اتي قضوها هناك تحت التعذيب والإهمال الطبي والغذائي.

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان منذ بداية الثورة السورية في آذار/مارس 2011، حتى لحظة صدور العفو أكثر من 129 ألف معتقل، 85 في المئة منهم في عداد الاخفاء القسري.

 

 

 

المصدر: العرب اليوم