المرصد السوري لحقوق الإنسان: «البنتاغون» يلوّح بضربات جديدة على «مجموعات إيران» في سوريا

قادته قالوا للكونغرس إنهم طوّروا «خططاً» للتصدي لسلاح نووي قد تكون طهران قادرة على إنتاجه

25

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن إيران شنّت 83 اعتداء على المصالح الأميركية في المنطقة منذ وصول الرئيس الأميركي جو بايدن للرئاسة.

وأضاف أوستن في جلسة استماع للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ أن الولايات المتحدة ردّت 4 مرات على هذه الاعتداءات، مثيراً موجة من الانتقادات من الجمهوريين في اللجنة. وأكد أوستن اصابة أميركي في جولة من الاعتداءات الجديدة من الميليشيات المدعومة من ايران بعد الضربة الأميركية يوم الجمعة، مشيراً إلى أن القوات الاميركية لم ترد على ذلك الاعتداء بعد.

وتعهد الوزير بالدفاع عن القوات الأميركية ومصالح الولايات المتحدة في المنطقة ضد التهديد الإيراني، قائلاً: «لقد تصرفنا بحزم عندما هاجمت الميليشيات المدعومة من إيران القوات الأميركية في العراق وسوريا»، متوعداً بمزيد من الضربات في حال استمرت هذه الاعتداءات. وأضاف أوستن «فيما تعمّق إيران شراكتها مع روسيا بما في ذلك الدعم العسكري الروسي لطهران مقابل المسيّرات الإيرانية في أوكرانيا، نحن نطوّر مقاربات فعّالة لمواجهة الخطر الزائد من المسيّرات الإيرانية».

من ناحيته، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي خلال الجلسة نفسها إن «إيران تهدد بزعزعة الاستقرار الإقليمي واستقرار منطقة الشرق الأوسط من خلال دعم الإرهابيين ووكلائها». وأشار ميلي إلى مقتل أميركي وإصابة 7 في الاعتداءات من قبل المجموعات الإيرانية على القواعد الأميركية في سوريا، مضيفا «لقد تصرفنا فوراً للدفاع عن قواتنا، وسوف نستمر بالتصدي للتهديدات الإرهابية في المنطقة وأينما نجدها».

وأكد ميلي أن إيران «اتخذت خطوات لتحسين قدراتها لتطوير سلاح نووي»، مضيفاً «عندما تتخذ إيران القرار يمكنها إنتاج مواد انشطارية لسلاح نووي في أقل من أسبوعين، وسيتطلب الأمر بضعة أشهر لإنتاج سلاح نووي فعلي». وشدد ميلي على التزام الولايات المتحدة بعدم حصول إيران على سلاح نووي، مشيراً إلى أن الجيش الأميركي طوّر عدة خيارات لتنظر فيها الإدارة «في حال قررت إيران تطوير سلاح نووي، أو عندما تقرر ذلك».

إلى ذلك، أعرب كبير الجمهوريين في اللجنة روجر ويكر عن استيائه من عدم إبلاغ الإدارة للمشرعين بشن الضربات العسكرية على مواقع إيرانية في سوريا لدى حصولها، مشيراً إلى مساعي الكونغرس لإقرار تفويض يسمح للبيت الأبيض بشن ضربات على إيران في حال تهديدها للأمن القومي الأميركي.

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلت عن مسؤول أميركي قوله إن البيت الأبيض قرر عدم شنّ جولة ثانية من الضربات يوم الجمعة رغم استعداد القوات الأميركية لذلك. وأشارت الصحيفة إلى تخوف إدارة بايدن من التصعيد مع إيران في حال شن المزيد من الضربات وتشتيت انتباه القوات الأميركية عن المهمة الأساسية، وهي القضاء على جيوب «تنظيم داعش» في المنطقة.

إلى ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن عناصر من «الميليشيات الإيرانية» انتشروا في مدينة دير الزور شرق سوريا، وتجولوا بين أحياء المدينة بحثاً عن منازل لهم «بين المدنيين»، وسط مخاوف من الأهالي من استخدامهم «دروعاً بشرية». وجاءت هذه التحركات بعد الضربات التي تلقتها هذه الميليشيات من قبل الأميركيين في دير الزور أخيراً.

 

 

 

المصدر:   الشرق الأوسط