المرصد السوري لحقوق الإنسان: الجيش الأميركي يسقط مسيّرة إيرانية شمال شرق سوريا

القوات الأميركية تؤكد أن الطائرة دون طيار كانت تحاول إجراء عملية استطلاع لقاعدتها كونيكو، في ريف دير الزور الشرقي.

15

أعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي “سنتكوم”، في وقت مبكر الأربعاء، إسقاط طائرة مسيّرة إيرانية الصنع كانت تحاول إجراء عملية استطلاع حول قاعدة عسكرية أميركية، في ريف دير الزور بشمال شرق سوريا.

وتتمركز القوات الأميركية في سوريا منذ عام 2015، ولا يزال هناك حوالي 900 جندي أميركي منتشرين في المنطقة المعروفة باسم “منطقة شرق سوريا الأمنية”، حيث يعملون مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، لمحاربة فلول داعش.

وقالت “سنتكوم” عبر حسابها على تويتر “في يوم الرابع عشر من فبراير الجاري، قرابة الساعة 2:30 مساء بالتوقيت المحلي، اشتبكت القوات الأميركية في سوريا مع طائرة مسيّرة إيرانية الصنع وأسقطتها، حيث كانت تحاول إجراء عملية استطلاع لموقع كونيكو، وهو قاعدة في شمال شرق سوريا”.

ويقع حقل غاز كونيكو في منطقة سيطرة “قسد” في ريف دير الزور الشرقي، ويضم قاعدة للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.

وسبق أن تعرضت القواعد الأميركية في سوريا لهجمات صاروخية نفذها وكلاء مدعومون من إيران في سوريا، والذين غالبا ما يستخدمون الصواريخ لاستهداف المنشآت التي تضم القوات الأميركية وقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش.

وتأتي هذه التطورات بعد نحو شهر على إعلان واشنطن في العشرين من يناير الماضي تعرض قاعدة التحالف الدولي في التنف، جنوب شرقي سوريا، لهجوم بطائرات مسيّرة.

وقاعدة التنف أنشئت في العام 2016، وتقع بالقرب من الحدود الأردنية والعراقية، وتتمتع بأهمية إستراتيجية كونها تقع على طريق بغداد – دمشق.

وكشفت القيادة المركزية الأميركية وقتها في بيان أن 3 طائرات مسيّرة استهدفت القاعدة، وقوات التحالف أسقطت اثنتين منها.

وأشار البيان إلى أن الطائرة المسيّرة الثالثة اصطدمت بالقاعدة، ما أسفر عن إصابة اثنين من عناصر فصيل “جيش سوريا الحرة”، وأكد بيان القيادة الأميركية أن الهجوم لم يسفر عن إصابة أي من أفراد القوات الأميركية.

ونقل البيان عن المتحدث باسم القيادة جو بوتشينو قوله إن مثل هذه الهجمات تعرّض الحرب ضد تنظيم داعش “للخطر”.

ولم يوجه الجيش الأميركي اتهامات لأي جهة، لكن أصابع الاتهام تتجه إلى الميليشيات الإيرانية، حيث سبق أن أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت سابق إلى أن طائرة مسيّرة يرجح بأنها إيرانية استهدفت إحدى نقاط فصيل “جيش مغاوير الثورة”، المدعوم من قبل قوات التحالف الدولي، في منطقة الـ55 الخاضعة لسيطرة التحالف الدولي، والفصيل عند مثلث الحدود بين سوريا والأردن والعراق.

وتسيطر الميليشيات الإيرانية على مدينتي الميادين والبوكمال شرق محافظة دير الزور بشكل كامل وعلى المنطقة الواصلة بينهما، وتقوم بنشر منصات لإطلاق الصواريخ ومخازن أسلحة ومعسكرات تدريب فيها.

ومن بين تلك الميليشيات “لواء فاطميون” و”لواء زينبيون” و”لواء الباقر” و”لواء 47″ و”لواء ذو الفقار” و”فيلق أسود عشائر سورية” و”كتائب الإمام علي” و”كتائب عصائب أهل الحق” وحركة “النجباء”، بالإضافة إلى حزب الله اللبناني.

وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ عام 2011 تسبّب بمقتل حوالي نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية، وأدى إلى تهجير الملايين من السكان داخل البلاد وخارجها.

 

 

 

المصدر:   العرب