المرصد السوري لحقوق الإنسان: الدفاعات السورية تعترض صواريخ اسرائيلية قرب دمشق

18
أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، بتصدي الدفاعات السورية لصواريخ “معادية” فوق المنطقة الجنوبية من العاصمة دمشق. 
ونقلت عن مصدر عسكري، يوم الإثنين (6 حزيران 2022)، أنه “في تمام  الساعة 23:18 من يوم الاثنين نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا بعض النقاط جنوب مدينة دمشق”.
وأشار إلى أنه “قد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، واقتصرت الخسائر على الماديات”.
في سياق ذلك، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، أنه قد “دوت انفجارات عنيفة في القسم الجنوبي من ريف دمشق، نتيجة قصف إسرائيلي، استهدفت مواقع عسكرية في منطقة الكسوة التي ينتشر فيها حزب الله اللبناني”.
ولفت إلى أنه تم الاستهداف “بنحو 10 صواريخ إسرائيلية، وسط محاولة الدفاعات الجوية التابعة للنظام التصدي لها، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية حتى الآن”.
يذكر أن هذا الاستهداف الإسرائيلي كان رقمه 14 على الأراضي السورية منذ مطلع العام الجديد 2022.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد وثق، في 23 أيار الفائت، “مقتل عسكري بقوات النظام، ينحدر من محافظة درعا جنوبي سوريا، متأثراً بجراحه التي أصيب جراء القصف الإسرائيلي الأخير على منطقة مطار دمشق الدولي يوم الجمعة الفائت الموافق لـ 20 أيار”.
وبذلك ترتفع حصيلة الخسائر البشرية نتيجة استهداف مواقع عسكرية لفصائل وبطاريات للدفاع الجوي التابعة للحكومة السورية بمحيط العاصمة ومطارها الدولي إلى “5 وهم 3 من ضباط الدفاع الجوي وعنصر بقوات النظام – رئيس فئة العمال في دائرة الشحن ضمن مديرية العمليات الأرضية”.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ 2011 تسبّب بمقتل حوالي نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
وخلال الأعوام الماضية، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنها ستواصل تصديها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
ويبرر الجيش الإسرائيلي هذه الهجمات باعتبارها ضرورية لمنع عدوته اللدودة إيران من الحصول على موطئ قدم لها عند حدود إسرائيل.
وتؤكد طهران وجود عناصر من قواتها المسلحة في سوريا في مهمات استشاريّة.
ولم تُسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.

 

المصدر:  رووداو