المرصد السوري لحقوق الإنسان: الذبح على خطى داعش.. مليشيات سورية موالية لتركيا نفذتها بـحـــلب

18

 

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الخميس، في تقرير له، بأنه “لم يكن تنظيم “داعش” وحده من قام بتنفيذ إعدامات من خلال ذبح أشخاص معارضين في المناطق التي سيطر عليها في عموم الأراضي السورية”.

مضيفاً أن “فصائل أخرى باتت في صفوف “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، وعلى رأسهم “جيش الشرقية وأحرار الشرقية”، اللذان يضمان قادة وعناصر ممن كانوا في صفوف تنظيم “داعش” في المنطقة الشرقية، قبل أن ينفصلا عن بعضهما ويصبحان فصيلين منفصلين، نفذا إعدامات ميدانية وعمليات ذبح على غرار ما فعله التنظيم الإرهابي بمناطق سورية عدة”.

وأوضح المرصد أنه “بتاريخ 29/11/2015، عمد عناصر من “أحرار الشرقية وجيش الشرقية” إلى ذبح اثنين من أوائل الثوار في جبل الزاوية وإدلب، وهما بـ “جيش الثوار”، حيث جرى ذبحهما في منطقة ريف حلب الشمالي، وفصل رأسيهما عن جسديهما، وهما منشقان عن جيش لنظام، بعد اعتقالهما على الطريق الواصل بين مدينتي اعزاز وتل رفعت بريف حلب الشمالي، وينحدران من قرية جوزف في جبل الزاوية”.

وأشار المرصد إلى أن مليشيا “أحرار الشرقية” تضم نحو 2500 عنصر غالبيتهم من أبناء المنطقة الشرقية لسورية، يعتبر من “أبرز الفصائل والتشكيلات العسكرية العاملة ضمن مناطق نفوذ القوات التركية وفصائل “الجيش الوطني”، ويضم عناصر وقياديين كانوا سابقاً في تنظيم “داعش”، وبعضهم من الجنسية العراقية.

كما نوّه المرصد إلى تشكل “أحرار الشرقية من عدة كتائب وألوية، وكانت أولى معاركه بعد تأسيسه بفترة قصيرة مشاركته في معركة “درع الفرات” بقيادة القوات التركية في أغسطس/ آب 2016، قبل أن ينفصل عدة تشكيلات عن “أحرار الشرقية” أبرزها “جيش الشرقية”.

ولفت المرصد إلى أنه في 12 يوليو/حزيران الجاري، نشر “معلومات جديدة عن “ماهر العكال – والي الشام” في تنظيم داعش”، والذي قتل مع مرافقه بعد استهدافهما بصاروخ من مسيّرة أمريكية في قرية بريف جنديرس شمال غربي حلب، حيث كانا على متن دراجة نارية.

وفي التفاصيل، فإن “ماهر العكال” كان قائد منطقة بتنظيم “داعش” إبان سيطرة التنظيم على مدينة الرقة “عاصمة الخلافة المزعومة” قبل أن تسيطر قوات سوريا الديمقراطية عليها مدعومة بالتحالف الدولي في يوليو/تموز عام 2017، حيث بقي القيادي متخفياً ضمن مدينة الرقة، وهو متهم بالوقوف خلف عملية اغتيال أحد أبرز وجهاء الرقة، وهو “الشيخ بشير فيصل الهويدي” في نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2018”.

وعقب “ذلك انتقل “والي الشام – ماهر العكال” من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية إلى مناطق سيطرة “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، في تل أبيض في العام 2020، لينتقل بعدها إلى منطقة عفرين، بتنسيق وحماية فصيل “أحرار الشام” المصنف على قوائم الإرهاب، وبقي طوال الفترة السابقة قبيل مقتله يتنقل بأريحية ويحمل هوية شخصية صادرة عن المجلس المحلي في عفرين، تحمل أسم مستعار بمواليد الرستن في ريف حمص، إلا أن “والي الشام” في تنظيم “داعش” ينحدر من بلدة سلوك بريف الرقة الشمالي”.

وبجانب ما سبق، فإن “ماهر العكال” “نجى بأعجوبة خلال عملية الإنزال التي نفذتها قوات التحالف الدولي في السادس عشر من حزيران المنصرم، بقرية الحميرة الواقعة بريف جرابلس، ضمن مناطق سيطرة القوات التركية وفصائل “الجيش الوطني” شمال شرقي حلب، والتي أفضت إلى اعتقال ابن شرعي بارز في التنظيم، ضمن “ولاية الرقة” سابقاً ويدعى (فواز الكردي)”.

كما لم ينسى المرصد التذكير بأن “والي الشام – ماهر العكال” له مجموعة أقارب قادة في الصف الأول في تنظيم “داعش”، من ضمنهم “شخص مسؤول عن تنفيذ هجمات في تركيا “سليمان العكال” جرى القبض عليه من قِبل الأمن التركي في يناير 2021 ويقبع حالياً في السجون التركية”.

 

 

 

المصدر: ليفانت نيوز