المرصد السوري لحقوق الإنسان: الطيران الروسي يثأر من «تنظيم الدولة الإسلامية» في بادية دير الزور

16

 

هزت انفجارات عنيفة مناطق نفوذ النظام السوري في ريف دير الزور الغربي، صباح أمس (الأحد)، نجمت عن ضربات جوية مكثفة، نفذتها طائرات حربية روسية على مناطق في بادية المنطقة، في محاولة لاستهداف تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يتوارى في كهوف ومغر البادية، والثأر منه، وذلك بعد ساعات من كمين نفذه التنظيم وخلف خسائر بشرية فادحة في صفوف الميليشيات الموالية للنظام.
وقتل 13 من عناصر «أسود الشرقية الشعيطات» الموالين للنظام، إضافة إلى جرح آخرين منهم، السبت، في «كمين» نفذه التنظيم شرق سوريا، في بادية المسرب بريف دير الزور. وبحسب نشطاء؛ فإن أصوات إطلاق رصاص سُمعت في مدينة دير الزور بعد وصول جثامين القتلى إلى المدينة. وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن «حصيلة القتلى هي الأعلى في صفوف قوات النظام والموالين لها منذ نحو 5 أشهر»، على أيدي مقاتلي التنظيم الذي «تزايد نشاطه في الآونة الأخيرة في مناطق سيطرة قوات النظام و(قوات سوريا الديمقراطية) في شرق البلاد».
ومع ازدياد هجمات التنظيم على قوات النظام، تحولت البادية مسرحاً لاشتباكات تتخللها أحياناً غارات روسية دعماً لقوات النظام، وتستهدف مواقع مقاتلي التنظيم وتحركاته. ومنذ إعلان القضاء عليه في مارس (آذار) 2019 وخسارته كل مناطق سيطرته، انكفأ التنظيم إلى البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص (وسط) ودير الزور (شرق)، عند الحدود مع العراق حيث يتحصن مقاتلوه في مناطق جبلية.
ووثق «المرصد» منذ 24 مارس 2019 مقتل 1593 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، إضافة إلى 153 مقاتلاً موالياً لإيران، من غير السوريين، خلال هجمات وتفجيرات وكمائن نفذها التنظيم. كما قتل 1081 عنصراً من التنظيم خلال الفترة نفسها في الهجمات والقصف والاستهدافات.
وتعد هذه أكبر خسائر بشرية لقوات النظام والمسلحين الموالين لها على يد التنظيم منذ شهر يونيو (حزيران) الماضي، بحسب «المرصد» الذي قد وثق، في 5 يونيو الماضي، مقتل 23 عنصراً من قوات النظام في مناطق متفرقة من البادية السورية، بكمائن وألغام خلايا التنظيم المنتشرة في بادية حمص الشرقية مروراً ببادية حماة ودير الزور، وصولاً إلى بادية الرقة. ومن بين القتلى الـ23 الذين سقطوا، ضابط في «الحرس الثوري» الإيراني ومرافقه، من الجنسية الإيرانية، وجرى استهدافهم بالأسلحة الرشاشة من قبل عناصر التنظيم أثناء مرورهم على طريق تدمر – دير الزور وسط سوريا.

 

 

المصدر: الشرق الأوسط