المرصد السوري لحقوق الإنسان: العثور على عشرات الجثث في مقبرة جماعيّة شماليّ سورية

24

أعلنت السلطات المحلية التابعة للإدارة الذاتية الكردية، يوم الخميس، العثور على مقبرة جماعية في شمال سورية، تضمّ عشرات الجثث، التي رجح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن يكون أصحابها قد قُتلوا على أيدي تنظيم “داعش” الإرهابيّ، خلال سيطرته على المنطقة.

وقال مصدر من مجلس منبج المدني الذي يتولى إدارة المدينة الواقعة في محافظة حلب، لوكالة فرانس برس رافضاً الكشف عن اسمه، “تم العثور على 29 جثة على الأقل، بينهم إمرأة وطفلين، في مقبرة جماعية”، بحسب ما أوردت وكالة “فرانس برس” للأنباء.

وتقع المقبرة وفق المصدر “قرب فندق في وسط منبج حوّله التنظيم سجنا، خلال سيطرته على المدينة” بين عامي 2014 و2016.

وتمّ العثور على المقبرة خلال قيام عمال البلدية أمس الأربعاء، بأشغال في الصرف الصحي قرب الفندق، وفق بيان عن مجلس منبج العسكري، الذي أفاد بأنه لم يتبقَ من الجثث “سوى الهيكل العظمي والملابس” وبعضها كانت “مكبلة الأيدي”.

ورجّح المرصد أن تعود الجثث “لأشخاص اختطفهم التنظيم واعتقلهم بعد سيطرته على المدينة”.

وسيطر التنظيم على مدينة منبج، التي تهدد أنقرة منذ أسابيع بشن هجوم عليها، مطلع العام 2014. وتمكنت قوات سورية الديمقراطية، المؤلفة من فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن، من طرده من المنطقة بعد معارك عنيفة صيف 2016 وسلمت إدارة شؤونها لاحقا إلى مجلس مدني محلي، ينبثق عنه مجلس عسكري.

وخلال السنوات الماضية، جرى مرارا العثور على عدد من المقابر الجماعية في مناطق كانت تخضع سابقا لسيطرة التنظيم المتطرف، أبرزها في مدينة الرقة، معقله السابق في سورية، وفي محافظة دير الزور.

وسيطر التنظيم على مساحات واسعة في سورية والعراق المجاور، منذ صيف العام 2014، قبل أن يتم طرده منها تدريجيا.

وأعلنت قوات سورية الديمقراطية في آذار/ مارس 2019 هزيمة التنظيم، بعد السيطرة على آخر معاقله في بلدة الباغوز، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وتكرر منظمات دولية عدة، أبرزها منظمة “هيومن رايتس ووتش”، دعوتها السلطات الكردية في شمال شرق سورية والنظام السوري، إلى التحقيق في مصير الآلاف من ضحايا تنظيم “داعش”، وبينهم ناشطون وصحافيون وعمال إغاثة.

وقدّرت المنظمة في تقرير في شباط/ فبراير 2020، نقلا عن تقارير، أن أكثر من ثمانية آلاف شخص احتجزهم التنظيم في سورية، لا يزال مصيرهم مجهولا.

وسبق لمنظمات حقوقية دولية عدة بينها “هيومن رايتس ووتش” كذلك، أن دعت المجتمع الدولي، وخصوصا التحالف الدولي، إلى تقديم المساعدة المالية والتقنية لفرق محلية تعمل على فتح المقابر الجماعية.

 

المصدر: عرب 48