المرصد السوري لحقوق الإنسان: القوات التركية تُخلي نقطة جنوب طريق الـ“m4”

19

 

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الأربعاء، أن القوات التركية بدأت بالانسحاب من نقطة عسكرية تقع جنوب طريق “m4” حلب-اللاذقية، تحضيراً لتطبيق الاتفاقيات الروسية-التركية.

وتبعاً للمصادر، فإن القوات التركية نقلت الكتل الاسمنتية من النقطة التركية في بلدة قسطون في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، صوب النقاط الشمالية، إذ عبرت الشاحنات التركية طريق حلب -اللاذقية واتجهت نحو النقاط شمالي طريق حلب اللاذقية.

وتتموضع نقطة قسطون العسكرية في منطقة سهلية، وتفصلها بضع كيلومترات عن مواقع قوات النظام في ناحية جورين، في حين أن انسحاب القوات التركية من منطقة سهل الغاب يسهل الوصول للطريق m4 والسيطرة على مدينة جسر الشغور.

ويخشى أهالي وسكان كبرى البلدات الجنوبية والغربية لمحافظة إدلب، والقسم الشمالي لسهل الغاب بريف حماة، أن تكون الخطوات الأولى للتقدم في مسار التطبيع بين أنقرة والنظام السوري، برعاية روسية، هو فتح طريق حلب اللاذقية الدولي (إم 4)، الذي يمر بالقرب منها، واحتمالية تقدم قوات النظام والسيطرة على جنوب الطريق، بعدما بدأت وسائل إعلامية بالحديث عن المشروع.

ويرى مراقبون أن روسيا تحاول استغلال بدء تحسن العلاقات ومسار التقارب والتطبيع بين تركيا والنظام السوري، للمطالبة بفتح طريق حلب اللاذقية، لفك عزلة النظام السوري عن العالم تدريجياً، وإعادة سوريا إلى مركزها كعقدة وصل بين تركيا والدول العربية وبينها الخليج العربي والأردن؛ لتسهيل عبور البضائع بينها، وانعكاس ذلك بشكل إيجابي على اقتصاد النظام؛ للخروج من نفق الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تشهدها المناطق الخاضعة لسيطرته.

كما أن فتح هذا الطريق يعتبر أمراً مهما لمختلف الأطراف بما في ذلك إيران؛ إذ يربط هذا الطريق الساحل بحلب أكبر المدن السورية، والمحافظات الواقعة شمال وشمال شرقي سوريا، ويعد كذلك خط إمداد بين حلب واللاذقية لقوات النظام والقوات الروسية.

وتسيطر فصائل المعارضة السورية حالياً على نحو 124 كيلومتراً تقريباً من هذا الطريق، في القطاع الممتد بين بلدتي بداما بريف جسر الشغور غرباً والنيرب بالقرب من مدينة سراقب شرقاً، مروراً بمدينة أريحا وجسر الشغور جنوب مركز مدينة إدلب بنحو 15 كيلومتراً تقريباً.

 

 

 

المصدر:  ليفانت نيوز