المرصد السوري لحقوق الإنسان: المسيّرات التركية تقصف موقعين للنظام وقسد في تل رفعت

27

استهدف الطيران المسيّر التركي نقطتين عسكريتين الأولى تتبع لـ”قوات سوريا الديموقراطية” المعروفة بـ”قسد”، والثانية للنظام السوري، في مدينة تل رفعت، بموازاة مناوشات عسكرية على محاور ريف حلب الشمالي بين “الجيش الوطني السوري” و”قسد”.
ودارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني المدعوم من تركيا، وقوات سوريا الديمقراطية ليل السبت-الأحد، على محور الجبهة التي تفصلهما شرقي مدينة الباب. وقال مصدر عسكري في الجيش الوطني لـ”المدن”، إن مجموعة تابعة لـ”قسد”، “حاولت التسلل إلى موقع تابع للجيش في بلدة الكريدية، الأمر الذي دفع بالأخير للتصدي، فتراجعت المجموعة المتسللة إلى مواقعها السابقة”.
وأضاف المصدر أن “الجيش الوطني” واصل لليوم الثاني “نشر تعزيزات إضافية شملت عناصر وآليات إلى خط المواجهة الأول والثاني مع قسد والنظام السوري في منطقة تل رفعت شمالي حلب”، مشيراً إلى أنها تأتي في إطار “رفع وتفقد الجاهزية الكاملة للمعركة المرتقبة، وبث الرعب في قلوب عناصر قسد في سياق الحرب النفسية”.
وفي السياق، نقلت وكالة “أناضول” السبت، عن مصدر عسكري في الجيش الوطني قوله إن “تعزيزات شملت آليات وراجمات صواريخ ومدرعات وصلت تخوم مدينة تل رفعت قادمة من أعزاز”، لافتاً إلى أنها جاءت “استعداداً لعملية عسكرية قد يشنّها إلى جانب الجيش التركي ضد قسد”.
جاء ذلك في حين استهدف الطيران المسيّر التركي نقطتين عسكريتين في مدينة تل رفعت، الأولى تتبع لـ”قسد” والثانية للنظام السوري، الذي يتشارك السيطرة على المدينة بموجب اتفاق روسي.
وقالت مصادر محلية لـ”المدن”، إن القصف الذي طاول نقطة النظام العسكرية القريبة من مركز المدينة “أدى إلى إصابة عنصرين على الأقل بجروح، في حين لم ترد أنباء مؤكدة عن خسائر بشرية في موقع قسد”.
من جانبه، قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن طائرة مسيّرة تركية “استهدف موقعاً تابعاً للنظام للمرة الثانية على التوالي الأحد”، موضحاً أن القصف طاول “حاجزاً لأمن الدولة بالقرب من سكة القطار شمالي تل رفعت، اقتصرت أضراره على الخسائر المادية”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد جدد تهديداته بشنّ عملية عسكرية جديدة مطلع تموز/يوليو، وقال إنه “ما من داعٍ للاستعجال والقلق بشأن العملية العسكرية، وستجري في الوقت المناسب”، مضيفاً أن تركيا ستجري عملية عسكرية في شمال سوريا بـ”لغة سيتفهمها المجتمع الدولي”.

 

 

المصدر: INNLEBANON