المرصد السوري لحقوق الإنسان: النظام السوري يواصل حملة ضد “داعش” في البادية بدعم روسي

18

واصلت قوات النظام السوري حملتها العسكرية في البادية السورية، التي بدأتها أمس وسط اشتباكات مع عناصر تنظيم “داعش”  المنتشرين في المنطقة، فيما أعلن التنظيم حصيلة عملياته خلال الأسبوع المنصرم في جميع أنحاء العالم.

 وذكر الناشط أبو إيهاب التدمري لـ”العربي الجديد” أن قوات النظام بمساندة عناصر مليشيات مواليه لها واصلت اليوم الجمعة، حملة التمشيط الواسعة التي بدأتها أمس في بادية الرقة الجنوبية الشرقية، بحثًا عن خلايا تنظيم “داعش” وبمشاركة نشطة من الطيران الحربي الروسي.

وأضاف التدمري أن العملية بدأت من منطقة جبل البشري في بادية الرقة وصولًا إلى بادية الرصافة، عقب مقتل العديد من قوات النظام على يد التنظيم في الأيام الأخيرة.

وأسفر هجوم شنه عناصر التنظيم على حافلة لقوات النظام، قبل 4 أيام عن مقتل 13 منهم وجرح آخرين. وذكرت شبكات محلية أن تشكيلات عسكرية من “الفرقة 17″ و”الفرقة 25 مدرعات” و”الفيلق الخامس” تشارك في هذه الحملة بإشراف ودعم روسي.

 ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد دارت أمس الخميس اشتباكات بين الجانبين في منطقة جبل البشري ضمن بادية الرقة قرب الحدود الإدارية مع دير الزور، ما تسبب في خسائر بشرية للطرفين، وسط قصف جوي روسي، مشيرا إلى مقتل 9 عناصر في قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و7 عناصر من “داعش” خلال هذه الاشتباكات.

 كما قتل 4 عناصر في قوات النظام يوم أمس الأول في كمين لعناصر التنظيم شرقي مطار ضمير العسكري بريف دمشق، فيما قتل وأصيب عدد من عناصر مليشيا “لواء زينبيون” التي تتبع للحرس الثوري الإيراني أمس الخميس بانفجار لغم في ريف الميادين شرقي دير الزور، نقلوا إلى مشفى الشفاء الإيراني في مدينة الميادين.

من جهته، أعلن تنظيم “داعش” عن حصيلة عملياته في أماكن انتشار خلاياه ومقاتليه حول العالم خلال الأسبوع الأخير، من بينها عملية واحدة في سورية. وجاء في العدد الأسبوعي لمجلة “النبأ” التي تتبع للتنظيم اليوم الجمعة، أن التنظيم نفذ 53 عملية في أماكن انتشاره حول العالم، من بينها هجوم واحد استهدف قوات النظام في محافظة الرقة، والذي قُتل فيه 13 عنصرًا من قوات النظام، لكن التنظيم أشار الى مقتل 16 من قوات النظام.

وفي شرق الفرات، عثر أهالي قرية أبو غدير بريف الحسكة، اليوم الجمعة، على بيانٍ مكتوب باسم تنظيم داعش، يحتوي على تهديد بالقتل لعدد من أبناء القرية الذين شاركوا بدعم بشار الأسد ونظامه في العديد من المناسبات، وفق شبكة “نهر ميديا” المحلية.

قتلى من “قسد” في قصف تركي

 من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الجمعة قتل 18 من عناصر “قوات سورية الديمقراطية” (قسد). وذكرت الوزارة في بيان لها أن “إرهابيي التنظيم كانوا يستعدون لشن هجمات تستهدف مناطق عمليات الجيش التركي شمالي سورية”، وفق ما نقلت وكالة أنباء الأناضول.

وفي السياق أيضا، أصيب 3 من عناصر “قسد” بجروح خطيرة، جراء استهداف الجيش التركي بصاروخ موجّه موقعا عسكري لهم في قرية الدرج شمال شرق منبج بريف حلب الشرقي. كما أصيب 4 عناصر من “قسد” جراء استهدافهم من قبل مجهولين يُعتقد أنهم تابعون لتنظيم داعش في بلدة العكيرشي بريف الرقة، وفق مراسل “العربي الجديد”.

إلى ذلك، شنت قوى الأمن الداخلي “الأسايش” حملة أمنية في مخيم “الهول” الذي يؤوي عوائل وعناصر تنظيم “داعش” أقصى ريف الحسكة الجنوبي الشرقي، اعتقلت خلالها 3 أشخاص بتهمة تنفيذ عمليات اغتيال وهجمات داخل المخيم الذي شهد منذ مطلع يونيو/حزيران مقتل 5 سيدات، 2 مجهولات الهوية و3 من النازحات السوريات.

اعتقالات في دمشق وريفها

وفي العاصمة السورية دمشق، ذكر مصدر محلي لـ”العربي الجديد” أن قوات النظام شنت مساء الخميس حملة اعتقالات في الغوطة الشرقية بريف دمشق شملت بلدات مسرابا وسقبا وجسرين. وأوضح أن الحملة طاولت عدداً من المنازل والأحياء في بلدات الغوطة الشرقية ومحيطها، بحثاً عن مطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية، حيث جرى اعتقال بعض الأشخاص.

كما دهمت دوريات عسكرية تابعة لفرع الأمن، عدداً من المحال التجارية في أسواق العاصمة دمشق، واعتقلت أصحابها، بتهمة التعامل بالعملات الأجنبية، وليس بالليرة السورية.

 اغتيالات جديدة في درعا

وفي جنوبي البلاد، قتل شاب في عملية اغتيال بريف درعا الغربي، صباح اليوم الجمعة، في وقت نجا آخر من محاولة اغتيال مشابهة وسط مدينة درعا.

وذكر “تجمع أحرار حوران” أن مسلحين مجهولين فتحوا النار على الشاب محمد صايل المصري في قرية نافعة في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، ما أدى إلى مقتله على الفور. ويحمل المصري بطاقة تسوية ومصالحة منذ العام 2018 بعد أن كان يعمل ضمن فصائل محلية في المنطقة، وفقاً للتجمع.

كما أصيب شرطي بجروح بليغة إثر استهدافه بطلق ناري مجهول عند ساحة بصرى بدرعا المحطة، نقل على إثرها إلى مشفى درعا الوطني.

 

 

 

المصدر: العربي الجديد