المرصد السوري لحقوق الإنسان: النظام السوري يقطع علاقاته بأوكرانيا وتركيا تواصل تعزيزاتها في إدلب وحلب

14

أعلنت حكومة النظام السوري، صباح اليوم الأربعاء، قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا، عملاً بـ”مبدأ المعاملة بالمثل”، ويأتي ذلك فيما واصل الجيش التركي إرسال التعزيزات العسكرية إلى خطوط التماس في حلب وإدلب.

ونقلت وكالة أنباء النظام الرسمية “سانا” بياناً عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة الأخير جاء فيه: “قررت الجمهورية العربية السورية قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا، وذلك عملاً بمبدأ المعاملة بالمثل وردّاً على قرار الحكومة الأوكرانية بهذا الخصوص”.

وأضاف البيان: “تذكر الجمهورية العربية السورية أن الحكومة الأوكرانية قامت بقطع العلاقات عملياً مع سورية منذ عام 2018 عندما رفضت تجديد سمات الإقامة للدبلوماسيين السوريين العاملين في السفارة السورية بكييف، ما جعل من المتعذر عليهم ممارسة مهامهم وتم في حينه تعليق العمل بالسفارة نتيجة المواقف العدائية للحكومة الأوكرانية”.

وكان الرئيس الأوكراني قد أعلن في نهاية يونيو/ حزيران الماضي قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري، على خلفية اعتراف الأخير بمنطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين.

وفي وقت سابق أعلن النظام في سورية اعترافه باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين، لتكون أول دولة تقدم على ذلك بعد روسيا التي اعترفت بهما في 21 شباط / فبراير قبل يومين من بدء الغزو.

تعزيزات وتدريبات

إلى ذلك، قالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” إن الجيش التركي واصل مساء أمس إرسال التعزيزات العسكرية إلى خطوط التماس مع “قسد” في ريف حلب، وخطوط التماس مع قوات النظام السوري في ريف إدلب شمال سورية.

 وذكرت المصادر التي فضّلت عدم ذكر اسمها أن رتلاً للجيش التركي دخل من معبر الراعي ووصل إلى خطوط التماس مع “قسد” في جبهات منبج والباب شمال شرقي حلب.

وأوضحت المصادر أن تعزيزات عسكرية تركية جديدة وصلت إلى منطقة أريحا جنوبي إدلب ووصل قسم منها إلى جبل الزاوية جنوب الطريق الدولية، وتزامنت تلك التعزيزات مع القمة الثلاثية في طهران لضامني مسار أستانة.

وشهدت محاور ميريمين وجلبل ومارع وحربل بريف حلب الشمالي قصفاً متبادلاً واشتباكات بين “قسد” والجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، كما شهدت محاور جبل الزاوية قصفاً متبادلاً بين قوات النظام و”هيئة تحرير الشام” لم تنتج عنه خسائر بشرية، بحسب مصادر لـ”العربي الجديد”.

من جانب آخر، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “الفرقة 25” في قوات النظام السوري الموالية لروسيا، ويترأسها سهيل الحسن المعروف بـ”النمر”، أجرت تدريبات على عمليات إنزال مظلي حول منطقة سبخة الجبول جنوب مطار كويرس بريف حلب، بإشراف ضباط روس.

وأوضح المرصد أن “الفرقة 25” أجرت خلال الفترة الأخيرة تدريبات عسكرية لرفع جاهزية مقاتليها في كل من ريف حماة وحلب بقيادة ضباط روس، من بين تلك التدريبات التدريب على الإنزال المظلي، مشيراً إلى مقتل ضابطين من الفرقة ذاتها جراء سقوطهما خلال عملية إنزال مظلي فاشلة في منتصف يوليو/ تموز الجاري.

 

 

 

المصدر: العربي الجديد