المرصد السوري لحقوق الإنسان: النظام السوري يواصل التعزيز في دير الزور… ومزيد من الضحايا بمخلفات الحرب

20

استقدم النظام السوري والمليشيات الموالية له المدعومة من إيران، الإثنين، مزيداً من التعزيزات إلى دير الزور شرقي البلاد، في حين تكرر وقوع ضحايا من المدنيين جراء مخلفات الحرب في البادية، كما أصيب أطفال ونساء جراء حريق في مخيم للمهجرين شمال غربي البلاد.

وقالت مصادر محلية فضّلت عدم ذكر اسمها لدواعٍ أمنية لـ”العربي الجديد”، إن قوات النظام السوري نقلت تعزيزات من الفرقتين السابعة عشرة والثامنة عشرة إلى ناحية الميادين شرقي دير الزور، لافتة إلى أن التعزيزات جاءت لسد ثغرات في خطوط تماس مع “قسد”، قامت المليشيات بإخلائها سابقاً.

وتزامن ذلك مع سحب مليشيا “فاطميون” الأفغانية قوات من دمشق والميادين، وتعزيز مواقعها في محور الحيدرية قرب مدينة الميادين، كما نقلت عناصر إلى مدينة البوكمال برفقة قوات من النظام أيضاً، وبحسب المصادر لا توجد أنباء واضحة عن سبب ما يجري من تغيير في النقاط عند خطوط التماس.

وكانت قوات النظام قد سدت محل المليشيات الأسبوع الماضي في حويجة صكر شرق مدينة دير الزور، ونقلت تعزيزات أيضاً إلى غانم العلي عند الحدود الإدارية بين الرقة ودير الزور.

وبيّنت المصادر أن جل التعزيزات التي نقلها النظام أخيراً إلى دير الزور هي قوات مدربة جيداً من الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، وهي مدعومة بمدفعية ميدان بعيدة المدى، وراجمات صواريخ، بالإضافة للمدرعات.

وكانت مليشيا “فاطميون” قد أخلت سابقاً مقرات لها في الميادين وفي معسكر الطلائع المشترك مع قوات النظام قرب مدينة دير الزور، كما وردت أنباء عن تحضير النظام لعملية تمشيط في البادية خلال الأيام القادمة ضد خلايا تنظيم “داعش”.

إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مدنياً قُتل وأصيب ابنه بجروح خطيرة، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب بعربتهم أثناء بحثهم عن الكمأة، في بادية السخنة بريف حمص وسط سورية، وأوضح أنه وثق منذ مطلع يناير/كانون الثاني الماضي مقتل 34 مدنياً، بينهم سيدتان و18 طفلاً، جراء انفجار ألغام وأجسام من مخلفات الحرب، بالإضافة إلى إصابة 79 شخصاً من ضمنهم 27 طفلاً و4 سيدات.

وسقط خلال اليومين الماضين أكثر من 35 شخصاً بين قتيل وجريح جراء انفجار مخلفات الحرب بين النظام السوري وتنظيم “داعش”، في محافظات حماة، ودير الزور، والسويداء، وحمص.

من جانب آخر، تحدث الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، مساء أمس الإثنين، عن إصابة 6 أطفال وامرأتين بحروق متفاوتة الشدة، جميعهم من عائلة واحدة من منكوبي الزلزال في بلدة عزمارين، في ريف إدلب، إثر اندلاع حريق بسبب المدفأة في مخيم لجأوا إليه بالقرب من بلدة عزمارين غربي إدلب. وقال الدفاع المدني في بيان له إن فرقه تفقدت المكان وأمّنته.

وفي الثاني والعشرين من فبراير/شباط الجاري، توفيت امرأة وأصيب رجل بحروق جراء حريق نشب في خيمتهم بسبب استخدام وسائل تدفئة غير آمنة في مخيم ساعد بمنطقة الشيخ بحر في ريف إدلب الغربي.

وتشهد مخيمات المهجرين والنازحين في شمال غربي سورية حوادث متكررة نتيجة الإهمال، أو استعمال مواد للتدفئة غير صالحة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات بينهم أطفال ونساء.

 

 

المصدر:  العربي الجديد