المرصد السوري لحقوق الإنسان: “انتقاماً” من جرائم داعش.. العشائر يتعاونون لرصد واغتيال قيادات التنظيم

34

 

أفصح تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم الأربعاء، جوانب خفية من المعركة ضد تنظيم داعش في سوريا، إذ يتعاون رجال العشائر مع القوات الأمريكية لرصد واغتيال قيادات التنظيم “انتقاماً” منه بعد الجرائم والمذابح التي ارتكبها الإرهابيون عندما احتلوا مساحات شاسعة من العراق وسوريا.

ولفت التقرير، إلى اغتيال قائد داعش في سوريا ماهر العقال الذي قتل بضربة أمريكية في يوليو (تموز) الماضي، إذ زرع رجال عشيرة الشعيطات جهاز تتبع على الدراجة النارية التي كان يستعملها العقال، لتتمكن طائرة أمريكية من رصده واغتياله.

وكشف المرصد أن الولايات المتحدة أضحت أكثر اعتماداً على مساعدة رجال العشائر للانتقام من التنظيم، مردفاً أن عشيرة الشعيطات متعطشة للثأر منذ ذبح داعش المئات من رجالها، وبيّن التقرير أن رجلاً من العشيرة روى تلك المعلومات وأكدها كذلك ضابط مخابرات غربي في المنطقة.

وأورد التقرير عن الرجل الذي فضل عدم كشف هويته: “انتقمت لقبيلتي التي سلط عليها داع الصلب، والإعدام وقطع الرؤوس بلا رحمة”، وتابع: “أطفأت النار المشتعلة في قلوبنا”.

ولفت التقرير إلى أن تنظيم داعش ارتكب إحدى أكبر جرائمه الوحشية بقتل أكثر من 900 من الشعيطات في 3 بلدات في دير الزور في شرق سوريا، في 2014 عندما تمردوا على سلطته، خلال السيطرة على أكثر من ثلث مساحة سوريا والعراق.

وأشار التقرير نقلاً عن 3 مصادر استخباراتية غربية و6 مصادر عشائرية، إلى أن العشائر العربية الساعية للانتقام، تشكل حالياً جزءاً من شبكة متعاظمة من الجواسيس، يؤدون دوراً مهماً في الحملة العسكرية الأمريكية لإضعاف داعش.

وأورد التقرير كذلك عن ياسر الكساب، وهو أحد وجهاء العشائر في قرية غرانيج في دير الزور، أن “شبكات المخبرين تتعاون مع الأمريكيين الذين يزرعونها في كل مكان”، مردفاً أن “مخبرين من نفس القبيلة يشون بأبناء عمومتهم في صفوف داعش”.

ووفق مصادر مخابرات غربية وإقليمية و3 شخصيات عشائرية بارزة فإنه عقب مقتل أو اعتقال القادة الأجانب في داعش، أضحى السوريون يلعبون دوراً أكثر أهمية في قيادة التنظيم، ما يجعلهم أكثر عرضة للاختراق على يد السوريين الراغبين في تصفية الحسابات معهم نتيجة جرائم التنظيم.

 

المصدر:  ليفانت نيوز