المرصد السوري لحقوق الإنسان: انخفاض حاد لمنسوب مياه نهر دجلة بالعراق

14

انتشر فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر الانخفاض الكبير لمنسوب مياه نهر دجلة في العراق، بعد أن كان يعرف بغزارته التي تفوق غزارة الفرات.
ويتضح تدني منسوب المياه في النهر بشكل بين حيث يتخلل المقطع شاب يبدو وكأنه يمشي على سطح الماء في بقعة تتوسط النهر حيث يفترض أن يسمح مستوى المياه بالسباحة.

وكشفت وزارة الموارد المائية العراقية أن المياه التي يحصل عليها العراق من نهري دجلة والفرات سوف تجف في غضون 20 عاما إذا لم يتم فعل شيء ما، حسبما ذكرته صحيفة الأنباء.

وقد أصبحت حالات الجفاف والعواصف الرملية ودرجات الحرارة التي تتجاوز الـ50 درجة مئوية شائعة بشكل متزايد في العراق.

وشدد الرئيس العراقي برهم صالح على أن تغير المناخ يشكل تهديدا وجوديا للبلاد.

وأوضح أن “مصير بحيرة ساوة، التي أصبحت الآن أرضا ملحية قاحلة، تذكير بالخطر الذي ينتظرنا”.

وتراجعت موارد العراق المائية بنسبة 50% منذ العام الماضي بسبب فترات الجفاف المتكررة وانخفاض معدل هطول الأمطار وتراجع منسوب الأنهار، بحسب ما ذكره مسؤول حكومي لوكالة الأنباء الفرنسية.

ويصنف العراق الغني بالنفط بين دول العالم الخمسة الأكثر عرضة لتغير المناخ، والتصحر، على الرغم من وجود نهري دجلة والفرات في ذلك البلد.

وكان “المرصد السوري لحقوق الإنسان” قد أعلن سابقا أنّ منسوب نهر الفرات انخفض بمعدل خمسة أمتار لأول مرة في التاريخ، بسبب حجب الجانب التركي مياه النهر، محذّرا من كارثة وشيكة تهدد حياة الذين يعتمدون على النهر في تأمين مياه الشرب والكهرباء والري.

وينبع نهر الفرات من تركيا، حيث يبدأ من محافظة إرزينجان، بعد اجتماع نهر مراد سو مع نهر قره سو، فتجري مياههما جنوباً مخترقة سلسلة جبال طوروس الجنوبية، ماراً بأراضي محافظات تونجلي، وألازيغ، وملاطية، وديار بكر، وأديامان، وأورفة، وغازي عنتاب، حتى يدخل الأراضي السورية عند مدينة جرابلس، شرق حلب. وبعد دخوله سورية، يمر النهر في محافظة الرقة، وبعدها بدير الزور، ثم يخرج من الأراضي السورية عند مدينة البوكمال، ليدخل العراق عند مدينة القائم في الأنبار. وبعدها يدخل إلى محافظتي بابل وكربلاء، ثم النجف والديوانية، فالمثنى ثم ذي قار ليدخل بعدها منطقة الأهوار جنوبي العراق،

 

 

 

 

المصدر: السياسي