المرصد السوري لحقوق الإنسان: بالتفصيل.. هكذا يدير حزب الله ومليشيات إيرانية 7 معامل لتصنيع الكبتاغون في سوريا

27

لم يعد خافياً على أحد حجم التورط الذي انغمس فيه عناصر ومجموعات مرتبطة بحزب الله والحرس الثوري الإيراني في إدارة وحماية خطوط تصنيع الكبتاغون وتصديره من سوريا إلى دول الجوار القريبة والبعيدة.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، أعد تقريراً موثقاً، كشف فيه كيف تحولت “تجارة المخدرات” إلى أبرز مصادر دخل الميليشيات التابعة لإيران في سورية، لاسيما في مناطق نفوذ الميليشيات ضمن محافظة دير الزور، غرب نهر الفرات، التي حولتها إيران وميليشياتها إلى “محمية إيرانية” على الأراضي السورية.

أماكن التصنيع

لطالما كانت الميليشيات التابعة لإيران تستقدم المخدرات إلى مناطق نفوذها بدير الزور قادمة من أماكن تصنيعها، سواء في القصير بريف حمص الجنوبي الشرقي، أو المناطق الحدودية مع لبنان بمحافظة ريف دمشق، وكلا المنطقتين تحت إشراف حزب الله اللبناني بشكل كامل، ويعتبر المورد الأبرز للمخدرات إلى دير الزور، إلا أن تصاعد انتشار المخدرات في دير الزور وترويجها هناك وتهريبها إلى مناطق السيطرة الأخرى، وإلى خارج الأراضي السورية عبر العراق، دفع الميليشيات الإيرانية خلال الأشهر الفائتة إلى تصنيع المخدرات في دير الزور، عبر إنشاء معامل بدائية الصنع لتصنيعها بمناطق متفرقة سواء بالمدينة أو ريفها، وذلك كي لا تتحمل أعباء نقلها من مناطق أخرى من استهدافات وعمليات سطو وهجمات ناهيك عن التكلفة.

وتمكن ناشطون معارضون على علاقة بالمرصد السوري من رصد 7 نقاط لتصنيع الحبوب المخدرة ضمن مناطق نفوذ الميليشيات الإيرانية في مدينة دير الزور وريفها، وهي:

– فيلا ضمن حي القصور بمدينة دير الزور.
– معمل بدائي قرب بحرة عفرة في حي القصور بمدينة دير الزور.
– مبنى قرب بناء الهندسة الكهربائية والميكانيكية بشارع بور سعيد في حي العمال بمدينة دير الزور.
– معمل بدائي الصنع قرب حديقة المعلمين في مدينة دير الزور.
– معمل بدائي الصنع في منطقة الخانات بأطراف مدينة الميادين شرقي دير الزور.
– معمل بدائي الصنع في منطقة الحزام بمدينة البوكمال شرقي دير الزور.
– معمل بدائي الصنع في شارع الفيلات بمدينة البوكمال شرقي دير الزور.

ويؤكد المرصد السوري أن عدد أماكن التصنيع أكبر من المذكور أعلاه، لكن لم يتسنى للمرصد الكشف عنها بسبب التشديد الأمني الكبير من قبل الميليشيات الإيرانية ووجود معامل سرية بمناطق متفرقة من دير الزور.

وبالإضافة لما سبق، تقوم الميليشيات التابعة لإيران منذ أشهر طويلة بزراعة مادة القنب “الحشيش” ضمن أراضي تعود ملكيتها لمهجرين في كل من سعلو والزباري شرقي دير الزور، وأراضي أخرى تعرف باسم “مزارع الدولة” بالريف ذاته أيضاً.

الميليشيات المتورطة

– ميليشيا حزب الله اللبناني
– ميليشيا حزب الله العراقي
– ميليشيا الحرس الثوري الإيراني
– ميليشيا عصائب أهل الحق التابعة للحشد الشعبي العراقي
– ميليشيا الأبدال التابعة للحشد الشعبي العراقي
– ميليشيا الدفاع الوطني
– ميليشيا الفرقة الرابعة
– ميليشيا “جيش العشائر” التي تضم مسلحين من عشائر “البكارة والبوسرايا والشعيطات”.

تتنوع المهام الموكلة إلى الميليشيات آنفة الذكر، بين الحماية وتأمين المواد الأولية وتأمين الطرقات والإشراف وتقديم الدعم اللوجستي والترويج والتهريب وما إلى ذلك، فحزب الله اللبناني يقوم بجلب “مكابس” للمعامل بدائية الصنع في دير الزور من منطقة القصير جنوب غربي حمص، ويتشارك مع الحرس الثوري الإيراني بتأمين المواد الأولية لصناعة الكبتاجون، كمادة “حمض الفينيليك” التي تعتبر المكون الرئيسي لصناعة الكبتاغون، والكبتاغون هو الاسم التجاري لمادة “الفينثيالين” من مشتقات مادة “الأمفيتامين” المخدرة والمنبهة للجهاز العصبي.

ووفقاً لمصادر المرصد، فإن خبراء من الجنسية اللبنانية والإيرانية هم من يقومون بالإشراف على تصنيع المخدرات وزراعة الحشيش ضمن مناطق نفوذ الميليشيات التابعة لإيران في مدينة دير الزور وريفها، أما دور الميليشيات الأخرى فيكمن بالترويج والحماية والتهريب إلى مناطق قسد وخارج سورية عبر العراق.

 

 

 

 

المصدر: صوت بيروت انترناشونال