المرصد السوري لحقوق الإنسان: تحذيرات من تزايد تهديد «تنظيم الدولة» في سوريا

21

 

أعادت زيادة هجمات «تنظيم الدولة »  في سوريا مؤخراً، المخاوف بشأن تمكن التنظيم مرة أخرى من العودة

وممارسة نشاطاته الإجرامية التي أدت لمقتل المئات وتدمير المدن والقرى والأحياء في مختلف أنحاء البلاد.  ورصدت تقارير

سورية تسارع وتيرة الهجمات للتنظيم على مناطق شمال شرقي سوريا، وريف دير الزور والحسكة ومخيم الهول،

وغيرها من المناطق في البادية، وذلك نتيجة الطبيعة الجغرافية لهذه المناطق، رغم استمرار جهود التحالف الدولي لصد

هجماته ووقف انتشاره.

وأكد رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أن عمليات «تنظيم الدولة» تتزايد في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ومناطق جيش النظام، خصوصاً في البادية السورية، والتي تعادل مسحاتها نصف مساحة البلاد تقريباً،

وتستهدف عملياته  قوات جيش النظام والبادية وقوات سوريا الديمقراطية، وبعض العمليات استطاعت فرض قوتها

في بعض مناطق دير الزور.

وقال: رغم أن عشرات الآلاف من عناصر «التنظيم» تواروا عن الأنظار بعد انهيار التنظيم، وتحولوا لخلايا نائمة بين المدنيين داخل التراب السوري، إلا أن التنظيم لن يعود بشكل قطعي.

فيما أوضح مدير المركز الكردي للدراسات في سوريا نواف خليل لـ«الاتحاد» أن المعركة ضد «تنظيم الدولة» انتهت لكن الحرب لم تنته بعد، لافتاً إلى أن التنظيم لا يزال يحتفظ ببعض الجيوب والحاضنة في بعض المناطق.

ولفت إلى أن «تنظيم الدولة» يستفيد كثيراً من حالة اللاستقرار، حيث أثبت قدرته على التكيّف مع متغيرات الواقع  لإثبات قدرته على البقاء وديمومة تهديداته للأمن والاستقرار في مناطق ودول انتشاره، والتي تجعل عشرات الآلاف من المقاتلين في قوات سوريا الديمقراطية في حالة استنفار وقسم كبير في حالة جاهزية لمواجهة التهديدات.

وأكد خليل أن التنظيم ينتظر الفرصة للهجوم على السجون التي يوجد بها أكثر 10 آلاف «داعشي» لتحريرهم، وآلاف آخرين من العوائل في المخيمات كمخيم «الهول» وغيره.

إلى ذلك، حدد المحلل السياسي السوري إبراهيم كابان عاملين أساسيين يمكنان «تنظيم الدولة» من إعادة التكوين وتقوية وجوده مجدداً في سوريا والعراق وغيرهما من دول المنطقة، الأول توافر الدعم والثاني استمرارية الفوضى.

لكن كابان أكد لـ«الاتحاد» أن عودة «داعش» كـ«تنظيم دولة» في سوريا والعراق كما كان في بدايته غير ممكن، لأن هناك

قوى ضاربة تحول دون ذلك.

كما شدد على أن التنظيم مازال يشكل تهديداً مباشراً لأمن واستقرار سوريا والمنطقة العربية، مع  وجود خلايا نائمة نشطة

في البادية ومناطق سيطرة الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية وغيرها.

 

المصدر:  السياسي