المرصد السوري لحقوق الإنسان: تحشيد قوات بانتظار “ساعة الصفر” الأردوغانية… مصدر في المعارضة يتحدث عن بدء العملية العسكرية خلال 24 ساعة

30

أعلن مصدر في المعارضة السورية، أمس الاثنين، أن موعد العملية العسكرية التي تعتزم تركيا إطلاقها ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” سيكون اليوم الثلاثاء، بينما لم تلقَ هذه الخطوة ترحيباً دولياً واعتبرها مراقبون بغرض الضغط على الإدارة الذاتية، لإجبارها على قَبُول دخول قوات النظام إلى أراضيها لضرب مشروع الإدارة الذاتية لمصلحة مشروع المجالس الإدارية.

وقال مصدر مطلع في المعارضة السورية، لوكالة سبوتنيك، إن “تركيا تعتزم إطلاق عملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” الثلاثاء”، مشيراً إلى أنها وجهت الأوامر لفصائل المعارضة بالاستعداد للعملية.

وأضاف المصدر، أن “العملية ستنطلق من عدة محاور في شمال سوريا، من بينها جهة أعزاز وجهة تل أبيض”. إلى ذلك، كانت حصلت قوات سوريا الديمقراطية على أسلحة نوعية، ورفعت الجاهزية القتالية لعناصرها، تحسباً لأي هجوم أو عمليات تسلل مفاجئة.

وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إن “تركيا قد تشن عملية عسكرية ضد الفصائل الكردية في سوريا إذا اقتضى الأمر”، مضيفاً أن “العملية قد تنفذ عند الضرورة ولا يمكن التراجع عنها”.

وقالت وكالة “سانا” السورية الرسمية، الأسبوع الماضي، إن “الجيش التركي أدخل 200 آلية عسكرية إلى ريف إدلب شمال غربي سوريا وعزز نقاطه الواقعة في ريف الحسكة “منطقة رأس العين التي يسيطر عليها”.

ونقلت الوكالة عن مصادر أهلية أن “أكثر من 200 آلية تابعة لقوات الاحتلال التركي محملة بأسلحة نوعية وذخائر ومواد لوجستية دخلت عبر معبر خربة الجوز غير الشرعي على دفعتين.

وانتشرت القوات  في ريف إدلب الغربي وجبل الزاوية إلى الشمال الغربي من المحافظة وذلك لتعزيز نِقَاطه  وتقديم الدعم المباشر للتنظيمات  المرتبطة بالنظام التركي، وتنفيذ أجنداته العدوانية ضد السوريين في المناطق التي ينتشرون فيها”.

ومنذ عهد قريب، وصادق البرلمان التركي بأغلبية الأصوات على المذكرة التي قدمتها الرئاسة التركية لتمديد الصَّلاحِيَة الممنوحة لأردوغان بشأن إرسال قوات لتنفيذ عمليات عسكرية في سوريا والعراق عامين آخرين اعتبارا من 30 أكتوبر الماضي.

مناورات عسكرية والنظام يتحرك

وفي سياق متصل، نفذت المروحيات الروسية تدريبات عسكرية بمناطق وخطوط التماس بين مواقع قوات النظام  والفصائل “التركمانية” الموالية للجيش التركي بريف محافظة الحسكة السورية، حيث تشهد هذه المواقع حالة من الاستنفار العسكري/ التحشيد العسكري.

وتابعت مصادر وكالة سبوتنك الروسية المقرّبة من الكرملين أن المناورات العسكرية الجوية الروسية تأتي ضمن مساعيها في الحفاظ على حالة خفض التصعيد واستمرار حالة الأمن والأمان في مناطق التماس بين الإدارة الذاتية و”قسد” من جهة والفصائل “التركمانية”الموالية للجيش التركي.

ووصلت تعزيزات عسكرية كبيرة لقوات النظام إلى ريف عين عيسى شمال محافظة الرقة مؤلفة من 3 حافلات تقل أكثر من 150 عنصراً من قوات النظام وصلت اللواء 93 في عين عيسى قادمة من مدينة الطبقة.” المرصد السوري”

ويأتي ذلك، تزامناً مع حشود للقوات التركية في المناطق المحتلة مايسمى “نبع السلام”، وفي ظل التدريبات والمناورات العسكرية المشتركة التي تجريها القوات الروسية بالتنسيق مع قوات النظام و”قسد”. وتابع المرصد السوري بالفديو خروج رتل تابع لقوات النظام من منطقة عين عيسى في إطار ما أسماه عملية تبديل للقوات.

بروبوغندا.. توتر وقلق في دير الزور

يشهد ريف دير الزور في إقليم الإدارة الذاتية حيث نفوذ قوات سوريا الديمقراطية حالة من القلق والترقب لدى الأوساط الشعبية، في ظل تصاعد الحديث الإعلامي من قبل الجانب التركي والفصائل الموالية للحكومة التركية حول عملية عسكرية على منطقة شرق الفرات.

وفقاً لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في المنطقة، فإن أكثر ما يثير قلق ومخاوف الأهالي هناك هو استغلال النظام السوري والروس لهذا الحديث الإعلامي والتذرع به لدخول المنطقة والسطو على أرزاق الناس، فضلاً عن الجناح الإيراني الطامع الساعي والطامع بالتمدد شرق الفرات بعد أن بسط نفوذه الكامل على منطقة غرب الفرات.

وأكدت مصادر المرصد السوري، بأنه لا صحة حتى اللحظة للإشاعات التي تتحدث عن تسليم قسد لمناطق شرق الفرات إلى النظام والروس وعلى رأسها البصيرة وذيبان، وتندرج هذه الشائعات ضمن البروبوغندا الإعلامية، كما أن التحالف ولاسيما الجانب الأميركي لا يريدون أي تمدد إيراني في المنطقة هناك.

وفي وقت سابق أمسِ الاثنين، وصلت تعزيزات عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية ومجالسها العسكرية إلى شمال غرب محافظة الحسكة. وعزّز مجلس تل تمر العسكري و المجلس السرياني العسكري نقاطهم ومواقعهم في جبهتي تل تمر وأبو راسين (زركان)، بالأسلحة النوعية والمدفعية بمختلف أنواعها ذات المدى القصير والمتوسط والبعيد بالإضافة إلى راجمات الصواريخ، و رشاشات ثقيلة وعدد كبير من المقاتلين من القوات الخاصة.

 

 

المصدر: ليفانت نيوز