المرصد السوري لحقوق الإنسان: تصعيد عسكري واستمرار الانتهاكات بمناطق سيطرة تركيا بريف حلب الشمالي

23

كثفت القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة الموالية لها، خلال الأسبوع الثاني من شهر أيار/مايو الجاري عمليات القصف للعديد من القرى بريف حلب الشمالي، بالتوازي مع استمرار سلسلة الانتهاكات.

وأفاد مصدر عسكري لنورث برس، الجمعة, أن القوات التركية والفصائل المسلحة التابعة لها، قصف محيط قريتي غرناطة والوردية بريف حلب الشمالي دون ورود معلومات عن وقوع خسائر.

وأمس الخميس, سقط نحو عشر قذائف بمحيط قرى ام قرى وسموقة، ونحو عشرين قذيفة على قرى أبين وصوغوناكه وعقيبة وكالوته والزيارة بريف ناحية شيراوا جنوب شرق عفرين، حسب ما نقله مصادر محلية.

وفي الأثناء شهدت أطراف بلدة تل رفعت وشيخ عيسى وكفر انطون وطاطمراش وكشتعار وكفرنايا وديرجمال والشعالة وجوبا وأم حوش وشوارغة والحصية، قصفاً مشابهاً.

تصعيد عسكري

وكانت قد استهدفت القوات التركية والفصائل المسلحة التابعة لها من قواعدها العسكرية المتواجدة في بلدة مارع  وتل مالد  شمالي حلب وقاعدة كلجبرين جنوب مدينة اعزاز، وفق ما ذكره مصدر عسكري.

وأفاد المصدر ذاته، أن القصف المكثف, يوم الخميس, لم يسفر عنه إصابات بشرية  بل اقتصرت على أضرار مادية لحقت بعدد من المنازل غير المأهولة بالسكان في قرى حربل وتل المضيق وديرجمال والشعالة ومدجنة بكفرنايا.

والأربعاء, استهدفت القوات التركية بأربعة عشر قذيفة مدفعية قرية حاسين بريف حلب الشمالي، الأمر الذي أدى لنزوح عائلات يقدر عددهم بنحو 135 عائلة، باتجاه القرى المجاورة كتل شعير وفافين وحليصة وتل قراح فيما توجه قسم منهم لبلدة الاحتماء في الحقول المجاورة.

وبحسب سكان في القرى، القصف تسبب بوقوع أضرار مادية واحتراق عدد من الأشجار المثمرة فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي، وامتنع السكان عن إرسال أبنائهم إلى المدارس خشيةً تعرضهم للاستهداف مرة أخرى.

والأربعاء قال مصدر عسكري لنورث برس, إن ثماني قذائف مدفعية سقطت على قريتي أم حوش وأم قرى الأمر الذي تسبب بتلف محاصيل زراعية واحتراق أشجار.

والثلاثاء الماضي, قصفت القوات التركية المتواجدة غرب مدينة الباب، بنحو ثلاثين قذيفة مدفعية قرى حربل وأم حوش وزويان، مخلفاً خسائر مادية في المنازل المأهولة وتضرر المحاصيل الزراعية.

وفي التاسع من شهر أيار/مايو الجاري قصفت المدفعية التّركية قرية سموقة، بأربع قذائف وقرية أم حوش بقذيفتين الأمر الذي تسبب بحالة هلع والتزام المنازل خشية الإصابة بشظايا وفق مصدر محلي في القرية.

وفي السابع من الشهر الجاري استهدفت القوات التركية بعشرة قذائف قرى النيربية، تل جيجان، تل المضيق، وزيوان التّابعة للشهباء مخلفاً أضرار مادية بمساحات بسيطة من المحاصيل الزراعية.

وفقد عنصران من قوات الحكومة السورية حياتهما  الجمعة الماضية في قصف تركي استهدف مفرق قرية الزيارة التاعبة بريف ناحية شيراوا، فيما أصيب اثنان آخران بجروح متفاوتة وتم نقلهما إلى المشفى العسكري بحلب، بحسب ما أكده مصادر محلية من القرية.

الاعتقالات التعسفية

وفي سياق آخر تتواصل الانتهاكات الشبه اليومية في مناطق خاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة السورية التابعة لها شمالي حلب فضلاً عن بناء مستوطنات وتغيير ديمغرافية المنطقة وجلب سكان من المناطق السورية الأخرى وتوطينها في مناطق سيطرتها.

وذكر مركز توثيق الانتهاكات بشمال سوريا, الخميس ,أن سبعة أشخاص اعتقلوا من قبل المجموعات المسلحة المدعومة من تركيا في مناطق متعددة من عفرين.

فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن دورية تابعة للشرطة المدنية اعتقلت بتاريخ 8 مايو/أيار الجاري، أربعة مواطنين من أهالي قرية داركريه بناحية معبطلي بريف عفرين، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة، ليتم الإفراج عنهم, الخميس, بعد دفع فدية مالية.

وأصيب طفل من قرية كاخرة بريف ناحية ماباتا، لجروح عديدة جراء تعرضة للضرب المبرح على يد عناصر من فصيل العمشات، بحجة النظر بشكل غير لائق إلى النساء.

وذكر مركز توثيق الانتهاكات، بأنه ووفق الإحصائيات الرسمية فقد وصل عدد المعتقلين في عفرين وحدها منذ بداية العام 2022 إلى (233) شخصاً، بينهم (9) أطفال و (28) سيدة و 89 مريضاً منهم 64 شخصاً بحالة صحية سيئة.

التغيير الديموغرافي

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن جمعية الأيادي البيضاء الكويتية قد أنهت بناء مستوطنة بالقرب من قرية كفرصفرة بريف ناحية جندريس شمال غربي حلب.

وبحسب المرصد، تضم المستوطنة المبنية على سفح جبل “حج محمد”، 250 منزلاً، مع بنى تحتية كاملة ومدرسة ومسجد ومحال تجارية.

 

 

المصدر:  نورث برس