المرصد السوري لحقوق الإنسان: تضييق شمل منع تجول قيادييه..حزب الله يشتكي من ماهر الأسد

17

أسابيع قليلة خلت على آخر خلاف بين الطرفين

لم يعد يخفى على أحد وجود خلافات بين قوات الفرقة الرابعة التي يديرها ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري بشار الأسد، وميليشيا حزب الله هُناك، فقد ظهرت جلية في الآونة الأخيرة، بداية من نقل صهاريج المازوت ولم تنتهِ مع إدارة الحواجز.

تشديد على القياديين ومنع تجول!

وفي جديد التطورات، ورد أن قياديي ميليشيا حزب الله باتوا يشكون هذه الأيام من الإجراءات القاسية التي فرضتها مؤخراً الفرقة الرابعة في جيش النظام.
كما نقلت المعلومات، الجمعة، أن فرقة شقيق الأسد شددت الحراسة على المعابر، ومنعت القياديين في الحزب من الانتقال بالسيارات المدنية اللبنانية إلى الداخل السوري، بل فرضت عليهم الانتقال بسيارات خاصة سورية مركونة على المقلب السوري وسط تشديد التفتيش والاطلاع على الوجهة التي يسلكها هؤلاء داخل البلاد، وذلك وفقاً لما نقله موقع “ليبانون فايلز”.

خلاف على المحروقات

وجاءت هذه التطورات بعد أسابيع قليلة من خلاف آخر كان نشب بين الطرفين الشهر الماضي، عقب نقل صهاريج الوقود من سوريا إلى لبنان، حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن حواجز قوات الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد انسحبت من مواقعها على طريق القصير بريف حمص الغربي المؤدي إلى لبنان.

ووفق المصادر فإن عناصر الفرقة الرابعة انسحبوا من الحواجز المنتشرة منتصف سبتمبر/أبلول الفائت، في منطقة القصير لمدة 3 أيام إلى حين الانتهاء من نقل صهاريج المازوت، وذلك بعد مطالبة الفرقة الرابعة بحصتهم من المازوت المفقود من الأسواق السورية أيضاً.
وأتى الخلاف حينها بعدما عبرت شاحنات وصهاريج محملة ومملوءة بالمحروقات الإيرانية من مازوت وبنزين، الأراضي السورية نحو الأراضي اللبنانية، برعاية وحماية من قبل حزب الله، حيث جرى تفريغ الناقلات الإيرانية في ميناء بانياس على مدار الشهر الماضي، ونقلها بطرق برية إلى حمص حيث تسيطر الميليشيا.
الجدير ذكره أن هذه الخلافات لم تكن الوحيدة، فخلال الأسابيع الماضية طفت على السطح خلافات أخرى كثيرة حول مناطق الانتشار أيضاً.

الفرقة الرابعة والعقوبات الأميركية

و”الفرقة الرابعة”، هي وحدة عسكرية نخبوية يقودها شقيق بشار الأسد ماهر الأسد، وتم إنشاؤها لحماية النظام من التهديدات الداخلية والخارجية، وفق زعم النظام.
وتعرف بأنها الفرقة الأقوى في تأليف جيش النظام، وقد أنفق عليها أموالا كثيرة طيلة السنوات الماضية.

وقامت أميركا بتضمين بشار الأسد وماهر الأسد بتاريخ 29 نيسان/أبريل 2011 في ملحق الأمر التنفيذي رقم 13572، الذي يحظر ممتلكات بعض الأشخاص بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.
وبتاريخ 12 كانون الثاني/يناير 2017، حدد مكتب أوفاك أن قوات النظام باتت تندرج ضمن توصيف حكومته بموجب الأمر التنفيذي رقم 13582 وقوانين العقوبات المفروضة على سوريا.
أما يوم 17 حزيران/يونيو 2020، أدرجت وزارة الخارجية بشار الأسد وماهر الأسد والفرقة الرابعة بموجب الأمر التنفيذي رقم 13894 على اللائحة أيضاً.

 

 

المصدر: العربية