المرصد السوري لحقوق الإنسان: تقرير يكشف كيف هربت إيران أسلحة حساسة لسوريا خلال الزلزال

23

 

كشف تقرير نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، أن إيران قامت بتهريب أسلحة “متطورة وحساسة”، بالتعاون مع حزب الله اللبناني، لسوريا، مستغلة أزمة الزلزال الإنسانية.

وذكر التقرير أنه “في الوقت الذي كان الجميع فيه منشغلاً بتداعيات فاجعة الزلازل التي ضربت الأراضي السورية والتي راح ضحيتها الآلاف من المدنيين، كان قادة حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني يضعون خططًا لاستغلال الوضع لتهريب معدات عسكرية متطورة إلى سورية”.

وأفاد تقرير المرصد، نقلاً عن مصادر لم يسمها، بأن إيران وحلفاءها “استغلوا تدفق المساعدات الإنسانية لمتضرري الزلازل من الأراضي العراقية إلى مواقعها في دير الزور”.

وبحسب المصادر، بدأ الأمر بعقد “اجتماع قرب مدينة القائم في الأراضي العراقية مساء يوم 6 فبراير/شباط 2023 عشية الزلزال، ضم قادة من الحرس الثوري الإيراني وقادة آخرين من الميليشيات الإيرانية الموالية لإيران في سورية والعراق، وقادة من حزب الله اللبناني”.

“وحضر الاجتماع القيادي في الحرس الثوري إقبال بور والقيادي أبومهدي الزاهدي الذي يعد قائد فيلق القدس في سوريا، حيث جرى التنسيق للاجتماع بشكل عاجل من قبل الحرس الثوري الإيراني”.

وبحسب التقرير، “تمحور الاجتماع حول وضع خطة مستعجلة بطلب إيراني من أجل القيام بإدخال معدات عسكرية حساسة داخل قوافل الإغاثة البرية إلى الأراضي السورية لصعوبة نقلها عبر الجو، وجرى الاتفاق على أن تقوم الشاحنات الإيرانية بذاتها بنقل المعدات وإدخالها الى الأراضي السورية وعدم تبديلها في العراق كما جرت العادة سابقاً من خلال نقل أي معدات أو مواد عسكرية إلى سوريا عبر شاحنات عراقية”.

وقالت المصادر إن “القيادي في الحرس الثوري إقبال بور طلب خلال الاجتماع توخي الحذر أثناء العمل في الأراضي العراقية والسورية من الجواسيس، بالإضافة لطلبه إدخال الشاحنات من معبر القائم الحدودي الرسمي وعدم استخدام المعابر غير الرسمية لعدم لفت الانتباه”.

الطائرات المسيرة والروبوتات التي وصلت لحلب جرى نقلها لاحقاً إلى معسكر التليلة قرب مطار تدمر العسكري والذي يشرف عليه حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني

ووفق المرصد، “دخلت قافلة من شاحنات المساعدات الإنسانية من العراق إلى سورية عبر دير الزور، وبلغ عدد الشاحنات 29 شاحنة، ومن ضمنها كان هناك 5 شاحنات تحمل سلاحا وذخائر كصواريخ قصيرة المدى ومتوسطة المدى”.

وأوضح التقرير أن “الأسلحة الأبرز والتي احتاجت لهذه الخطة هي طائرات مسيرة من نوع (فرباد) وروبوتات من نوع (حيدر-1) حملتها شاحنات إلى حلب وأشرف على تسلمها ونقلها أيضاً كل من حزب الله والأمن العسكري وسلكت طريقها إلى أطراف مدينة حلب وتحديداً موقعاً قرب معامل الدفاع ومواقع محصنة، وعادت الشاحنات بعد إفراغ حمولتها برفقة الأمن العسكري وخرجت من المعبر بنفس اليوم”.

وأكدت المصادر أن “الطائرات المسيرة والروبوتات التي وصلت لحلب جرى نقلها لاحقاً إلى معسكر التليلة قرب مطار تدمر العسكري والذي يشرف عليه حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، حيث تم وضعها في مستودعات تحت الأرض بمحيط المعسكر”.

وأكدت مصادر المرصد السوري “وصول مجموعة مؤلفة من 50 مقاتلا من قوات الرضوان التابعة لحزب الله اللبناني إلى المعسكر برفقة مقاتلين من الحرس الثوري أيضاً، وذلك منتصف شهر شباط، حيث تم اختيارهم بعناية لتلقيهم تدريبات حول استخدام المسيّرات والروبوتات، والشخص الذي اختارهم هو قيادي في حزب الله اللبناني ونجل أبرز قيادات الحزب، إذ وصل قبلهم إلى المعسكر وأقام في مقر القيادة رفقة حراسة مشددة”.

وأضاف التقرير: “في 21 شباط وصل 10 خبراء جميعهم إيرانيو الجنسية، بالإضافة لمرافقة 2 من المهندسين الإيرانيين يتبعان لشركتي (القدس) و(شاهد) وهما شركتان إيرانيتان تصنعان الطائرات المسيّرة للحرس الثوري، وبعد تجميع المسيّرات والروبوتات قام الخبراء بتجريبها داخل المعسكر”.

 

 

المصدر: إرم نيوز