المرصد السوري لحقوق الإنسان: جرحى في مواقع “ميلشيات إيرانية” عقب قصف جوي

ضربت انفجارات عنيفة، صباح الأحد، منطقة مصياف بريف محافظة حماة وسط سوريا، وفقا لما ذكرت وكالة “سانا” الرسمية والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد أن تلك الانفجارات قد نجمت عن “استهداف إسرائيلي جديد للأراضي السورية هو الخامس منذ مطلع العام الجديد 2023”.

وأوضح المرصد أن “الطيران الحربي الإسرائيلي غارات جوية من أجواء لبنان، طالت مواقع غربي مصياف منها منطقة حير عباس على طريق وادي العيون”.

ولفت إلى المرصد إلى تواجد مواقع للميليشيات التابعة لإيران في المناطق المستهدفة، بالإضافة لوجود مركز البحوث العلمية.

من جانبها قالت وكالة سانا إن “ثلاثة عسكريين” قد أصيبوا بجراح جراء “العدوان” الذي استهدف ريفي محافظتي حماة وطرطوس.

وهذه الضربات هي الثانية خلال أسبوع على سوريا بعد قصف طال ليل الاثنين الثلاثاء مطار حلب الدولي، ما أخرج هذا المرفق عن الخدمة لأيام بعدما كان وجهة رئيسية لطائرات المساعدات التي تصل سوريا منذ الزلزال المدمر.

وكانت وزارة الدفاع السورية تحدثت عن تعرض المطار لضربة إسرائيلية أدت إلى خروجه عن الخدمة، من دون الإعلان عن سقوط قتلى.

لكن المرصد أكد مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم ضابط سوري، في صاروخ إسرائيلي سقط قرب المطار.

وفي 19 فبراير الماضي، قتل 15 شخصاً جراء قصف إسرائيلي استهدف حي كفر سوسة في دمشق.

استهداف سابق

يذكر أن المنطقة التي قصفت فيها مواقع، اليوم الأحد، كان قد جرى استهدافها أكثر من مرة، كان آخرها في 25 أغسطس من العام  الماضي، وقتل وقتها ضابط في قوات النظام السوري، جراء “الضربات الإسرائيلية” على مستودعات في محيط مصياف بريف حماة الغربي.

وطال القصف وقتها مواقع ومستودعات ذخيرة وسلاح تابعة للميليشيات الإيرانية في كل من طريق وادي العيون غرب مصياف ومنطقة البحوث العلمية، ومنطقة السويدة جنوب شرق مصياف ومنطقة الجليمة أيضاً.

وشهدت المنطقة، آنذاك، انفجارات عنيفة على إثرها استمرت لساعات، وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن الصواريخ المنفجرة كان قد جرى تجميعها على مدار أكثر من عام، وقد قدر عدد الصواريخ الموجودة بحسب المصدر بأكثر من ألف صاروخ.

ووفق المرصد السوري، شنت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافًا إيرانيّة وأخرى لحزب الله بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة.

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه محاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ العام 2011 تسبب بمقتل حوالى نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتيّة وأدّى إلى تهجير ملايين السكّان داخل البلاد وخارجها، بحسب وكالة فرانس برس.