المرصد السوري لحقوق الإنسان: جرحى من مخابرات النظام..بانفجار داخل المربع الأمني

27
جُرح عدد من عناصر مخابرات النظام العسكرية الثلاثاء، جرّاء انفجار سيارة مفخخة في مدينة درعا، بعد يومين على تفكيك أخرى من قبل فرق الهندسة في قوات النظام.

وقال تجمع “أحرار حوران” إن السيارة انفجرت قرب حاجز يتبع للأمن العسكري في حي المطار في منطقة درعا المحطة، مضيفاً أن الأنباء الأولية تُشير إلى وقوع إصابات في صفوف عناصر الحاجز بالتزامن مع سماع أصوات سيارات إسعاف تهرع إلى المكان.
ويضم حي المطار المربع الأمني الذي بدوره يحوي مقاراً أمنية تتبع لأفرع مخابرات النظام وحزب البعث، لذا يخضع لتشديد أمني كبير على المداخل المؤدية إليه، كما يُعتبر من المناطق القليلة التي لم تستطِع فصائل المعارضة السيطرة عليها، بعد إخضاع أكثر من ثلثي المحافظة لنفوذها، قبل أن تخسر تلك المساحات الشاسعة لصالح النظام بعد التدخل الروسي في 2015، وخروجها إلى الشمال السوري في تموز/يوليو 2018.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عبوة ناسفة مزروعة ضمن سيارة مدنية عمومية انفجرت قرب حاجز يتبع لشعبة المخابرات العسكرية في حي المطار، مضيفاً أن الأنباء الأولية تشير إلى وقوع قتلى وجرحى.
فيما قالت شبكة “شام إف إم” المقربة من النظام إن مواطناً تعرض للإصابة بجروح متوسطة جراء انفجار عبوة ناسفة مزروعة في سيارته قرب مدخل الحي.
ولأن الحي يُعد منطقة أمنية للنظام في درعا، فقد اتهم ناشطون رجالات النظام بالوقوف خلف تلك العملية، لأهداف قد تكون تصفيات شخصية بين بعضهم البعض، إذ من الصعب على عناصر المعارضة الذين رفضوا التسوية ويقومون بعمليات تستهدف ضباط النظام وعناصره في المحافظة، الوصول إلى منطقة الانفجار.
يأتي ذلك، بعد يومين على إعلان وكالة أنباء النظام “سانا” عن نجاح فرق الهندسة في تفكيك سيارة مفخخة تحتوي على 100 كيلوغرام من مادة “تي أن تي” شديدة الانفجار وألغام مضادة للدبابات وقذيفة مدفعية، كانت معدة للتفجير في حي الكاشف في درعا.
وتشهد درعا فلتاناً أمنياً منذ سيطرة النظام على المحافظة ضمن اتفاق التسوية في 2018، حيث تجري عمليات اغتيال مختلفة في الجهات التي تقف وراءها والهدف منها، فبينما يستهدف بعضها ضباط النظام وعناصره وقادة من الفصائل المعارضة ممن انخرطوا في صفوف ميلشياته ومجموعات أفرع مخابراته، تستهدف أخرى شخصيات معارضة رافضة للتسوية، فضلاً عن أخرى تستهدف مدنيين وتجار مخدرات.

 

 

المصدر:   المدن