المرصد السوري لحقوق الإنسان: جندريسه المنكوبة..المرتزقة يحاولون استغلال مرحلة ما بعد الزلزال للاستيلاء على عقارات المهجرين

21

تشهد جندريسه المنكوبة خطر التغيير الديمغرافي الشامل بعد فاجعة الزلزال وشروع بعض الجمعيات الإخوانية بإعادة بناء المدينة المنكوبة بالاضافة الى استلاء المرتزقة على عقارات المهجرين قسراً وعليه دعا المرصد السوري لحقوق الانسان أهالي جندريسة إلى العودة الفورية برفقة سندات الملكية خشية ضياع حقوقهم .

تعد مدينة جندريسه الواقعة بريف عفرين المحتلة أكثر منطقة سورية تضررت من الزلازل الذي ضرب الأراضي السورية في السادس من شهر شباط الجاري، حيث قضى وأصيب الآلاف من سكان وأهالي المدينة، وتأثرت الناحية بشكل كبير بالزلازل .

إذ تشير مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأنّ أكثر من تسعين بالمئة من أبنية المدينة غير صالحة للسكن بين مدمرة بشكل كامل أو جزئي ومتصدعة، وبشكل واضح فإنّ جندريسه أنهاها الزلازل وبات الأمر يتطلب إعادة بنائها من جديد.

ولعل فاجعة أخرى تنتظر الناحية المنكوبة بهذا الصدد، بالطبع ليست بحجم الفاجعة التي حصلت، لكن المؤشرات لا تدعو للتفاؤل أبداً، فالأسئلة المطروحة الآن، كيف سيتم إعادة بناء المدينة من جديد ومن قبل مَن، وكيف لأهلها المهجرين قسرا الحصول على عقاراتهم ، حيث تم تهجير القسم الأكبر منهم بفعل عملية الاحتلال العسكري للقوات التركية و المرتزقة و التغيير الديمغرافي الذي شمل معظم المناطق السورية المحتلة و الآن جندريسه لقمة سائغة لهذا التغيير بعد دمار المدينة الشبه كامل .

ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإنّ المدينة تحتاج عامين كاملين لإعادة بنائها إذا ما بدأت العملية من الآن، كما من المرجح أن تتسلم منظمات عربية إخوانية مقربة لتركيا عمليات إعادة البناء و التعبير الأصح بناء المستوطنات بطرق أشمل وكامل بحجة إعادة الإعمار.

بعد دمار تسعين بالمئة من عقارت المدينة ولاسيما وأنّ مرتزقة الاحتلال التركي ستسعى لاستغلال الوضع خير استغلال، للاستيلاء على عقارات المهجرين قسراً بالإضافة لضعاف النفوس الذين سيقومون بالاحتيال ونسب ملكية العقارات لهم ما يهدد ضياع حقوق المكلية للمهجرين و حتى المقيمن في المدينة ممن تأثرت منازلهم بالزلزال .

المرصد السوري يدعو أهالي جندريسه للعودة الفورية برفقة سندات الملكية خشية ضياع حقوقهم

وفي سياق ذلك حذر المرصدالسوري من عملية تغيير ديموغرافي تحت إعادة إعمار المناطق المنكوبة بفعل الزلزال أنهّا سوف تجري سواء في مناطق سيطرة حكومة دمشق أو في جندريسه المحتلة داعياً أهالي الناحية إلى العودة الفورية لمنطقتهم برفقة سندات الملكية خشية ضياع حقوقهم .

 

 

 

 

 

المصدر: روناهي