المرصد السوري لحقوق الإنسان: حمص:مقتل 10 واختطاف 60…بهجوم لداعش على جامعي الكمأة

قُتل 10 أشخاص بينهم عناصر من جيش النظام السوري عقب هجوم شنّه عناصر من تنظيم “داعش” في بادية تدمر بريف حمص الشرقي وسط سوريا.

وقالت مصادر محلية ل”المدن” إن خلايا من التنظيم المتشدد نفّذت السبت، هجوماً بالأسلحة الرشاشة على عشرات الأشخاص أثناء عملهم في جمع فطر الكمأة شرق المحطة الثالثة في بادية تدمر الجنوبية، موضحةً أنه تم التأكيد الأحد، أن الهجوم أسفر عن مقتل 10 أشخاص بينهم نساء وعنصران من جيش النظام.

وأضافت المصادر أن مصير نحو 60 آخرين لايزال مجهولاً حتى اللحظة، بعدما اختطفهم عناصر “داعش” إلى جهة مجهولة مع آلياتهم التي يستخدمونها في جمع الكمأة في نفس الوقت من كل عام، وسط مخاوف من إعدامهم ميدانياً، مشيرةً إلى أن الهجوم وقع على بعد نحو 70 كيلومتراً إلى الجنوب من مدينة تدمر.

بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن التنظيم قتل 11 شخصاً بينهم امرأة وعنصر من النظام ممن جرى اختطافهم السبت، بينما لايزال مصير 64 آخرين مجهولاً، موضحاً أن المختطفين هم عمال في جمع الكمأة وتم اختطفاهم مع الآليات التي يستخدمونها.

من جهتها، قالت إذاعة “شام إف إم” المقربة من النظام إن 10 مدنيين قتلوا بينما فُقد آخرون إثر هجوم نفذه تنظيم “داعش” عليهم أثناء قيامهم بجمع الكمأة شرق المحطة الثالثة في بادية تدمر وسط سوريا.

ويشنّ التنظيم بين الحين والآخر هجمات تستهدف النظام وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في منطقة البادية السورية المترامية الأطراف، الممتدة بين محافظتي حمص وسط سوريا، ودير الزور شرقها عند الحدود مع العراق، وهي المنطقة التي انكفأ إليها مقاتلو التنظيم منذ إعلان إسقاط خلافته في آذار/مارس 2019 وخسارته مختلف مناطق سيطرته.

ففي نهاية 2022، أفادت وكالة أنباء النظام السوري “سانا” عن مقتل 10 عمال وإصابة 2 آخرين جراء هجوم استهدف 3 حافلات تقل العاملين في حقل التيم النفطي بدير الزور.

كما يشن “داعش” هجمات مماثلة ضد قوات النظام في جنوب سوريا، إذ أعلن التنظيم الإرهابي في كانون الثاني/يناير، عن 34 هجوماً في محافظات درعا والسويداء والقنيطرة خلال الأشهر السبعة الماضية. وقالت صحيفة “النبأ” الناطقة باسم “داعش” أن الهجمات أسفرت عن مقتل 51 عنصراً للنظام السوري ومتعاونين معه هناك.