المرصد السوري لحقوق الإنسان: دمشق تؤكد أن جيشها ومقاتلين محليين قتلوا زعيم «داعش» في أكتوبر

17

 

أكد مصدر أمني سوري، أمس الجمعة، مقتل زعيم تنظيم «داعش» أبو الحسن الهاشمي القرشي في عملية عسكرية للجيش السوري ومقاتلين محليين قبل شهر ونصف في جنوب البلاد، وفق مأ أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وأعلن تنظيم (داعش) الأربعاء مقتل الهاشمي القرشي في معارك لم يحدّد تاريخها أو مكانها أو خصمه فيها، لكن واشنطن قالت إنه قضى منتصف أكتوبر (تشرين الأول) في جنوب سوريا.
وذكرت «رويترز» أنها المرة الأولى التي لا يشارك فيها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في قتل أعلى قائد لـ«داعش»، كما أنها المرة الأولى التي يُقتل فيها زعيم للتنظيم في جنوب سوريا وليس في شمالها، حيث تبسط مجموعة من الفصائل – بعضها مدعوم من الولايات المتحدة – سيطرتها.
وأجمع مقاتل معارض سابق وناشطون من محافظة درعا و«المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية على أن العملية الأمنية الوحيدة التي استهدفت خلايا للتنظيم المتطرف في منتصف أكتوبر، أطلقها مقاتلون محليون بمساندة القوات الحكومية في مدينة جاسم شمال مدينة درعا. وأكدت القوات الأميركية مقتل الهاشمي في عملية جاسم، من دون أن يكون لها أي دور فيها.
وأسفرت العملية عن مقتل عدد من عناصر التنظيم، بينهم عراقي.
وقال المصدر الأمني في درعا لوكالة «سانا»، إن الهاشمي القرشي «هو ذاته المدعو عبد الرحمن العراقي والمعروف باسم سيف بغداد وقد قُتل خلال العملية الأمنية التي نفذها الجيش العربي السوري بمساندة المجموعات المحلية والأهلية ضد تنظيم داعـش في جاسم في 15 أكتوبر». وأشار إلى أنه «قُتل مع كامل أفراد مجموعته»، موضحاً أن الهاشمي القرشي أشرف على توسع نفوذ التنظيم «باتجاه الأراضي الأردنية والعراقية والسورية، وهو المسؤول الأول عن مخطط عمليات الاغتيال» في محافظة درعا عبر «ما يشبه محكمة قصاص تم إنشاؤها» في جاسم.
تسيطر القوات الحكومية السورية منذ 2018 على محافظة درعا حيث يوجد مقاتلون معارضون أجروا اتفاقات تسوية مع دمشق واحتفظوا بأسلحتهم.
وأكد مقاتل محلي شارك في العملية الأمنية لفرانس برس مقتل العراقي خلال الاشتباكات، فيما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأنه فجر نفسه.
وروى المقاتل أنه «بعد تبادل المعلومات مع النظام، حدّدنا المنازل» التي يتوارى فيها عناصر التنظيم، موضحاً أن «المعلومات المتاحة حينها كانت حول وجود خلايا أمنية للدواعش ومركز لعملياتهم في جنوب سوريا وأميرهم المسؤول عن درعا». وأضاف «لم يبلّغنا أحد أن زعيم داعش كان هناك».

 

 

المصدر:   الشرق الأوسط