المرصد السوري لحقوق الإنسان: رامي عبد الرحمن: الاستيطان القسري يشبه معسكرات الاعتقال

23

أكدت المداخلات التي تحدث ضمن الملتقى الحواري الدولي على أن تركيا تستوطن المدنيين في عفرين من أجل أن تجعل الأمر أمراً واقعاً وقانونياً.

وخلال الملتقى الحواري الدولي تحت شعار “عفرين ما بين الاحتلال والمصالح الدولية”، اعتبرت المداخلات خلال الجلسة الثانية بأن تركيا ارتكبت جرائم حرب باحتلالها مقاطعة عفرين المحتلة.

وتستمر أعمال الجلسة الثانية من الملتقى الحواري المقام في مخيم برخدان، وأكدت مداخلات المشاركين في الجلسة على خطورة المشروع التركي الرامي إلى توطين اللاجئين السوريين في المناطق المحتلة.

وأفادت مديرة البحوث في المعهد الكردي للسلام ميغن بودت أن احتلال تركيا لمقاطعة عفرين المحتلة غير قانوني: “تركيا احتلت عفرين بشكل غير قانوني واتبعت تركيا ومرتزقتها التطهير العرقي والاثني بحق الشعب الكردي وجميع المكونات الموجودة في عفرين”.

وقالت ميغن إن المرتزقة ارتكبوا الجرائم في مقاطعة عفرين المحتلة: “قام المرتزقة المدعومون من الاحتلال التركي بقتل المدنيين والاستيلاء على الأملاك”.

وطالبت ميغن الجهات المعنية بتوثيق ما يحدث في مقاطعة عفرين المحتلة: “يجب على منظمة حقوق الإنسان توثيق ما يحدث في عفرين من جرائم ترتكب من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، والجرائم الوحشية التي ترتكب بحق النساء خاصةً وعرضها للرأي العام، وأنه من الضروري توثيق ما يحدث في عفرين وماذا سوف يحدث إذا لم ينته الاحتلال التركي وفصائله المرتزقة”.

وأضافت: “ما يحدث في عفرين تجاوز جرائم الحرب وأصبح قضية إنسانية، يمكننا تكريم ذكرى الضحايا من خلال توثيق ما حدث لهم فلا أحد معفي من الملاحقة، يمكن محاكمة المرتزقة وكذلك الأمر بالنسبة للمسؤولين الذين دبروا جرائمهم والدولة التركية ليست فوق القانون”.

ولفت مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن بدوره إلى التغيير الديمغرافي الجاري  في مقاطعة عفرين المحتلة بعد الاحتلال التركي: “التطهير العرقي في عفرين حسب الأمم المتحدة هو إزالة مجموعة معينة عبر أساليب عنيفة وإحلال آخرين محلها، كانت عفرين منطقة متجانسة بين المكونات والآن أصبح المكون السني هو المسيطر الوحيد فيها”.

وأشار عبد الرحمن إلى أن الاستيطان القسري يشبه معسكرات الاعتقال : “إن أقوال المسؤولين الأتراك تثبت أن التطهير العرقي كان متعمداً زاعماً أن الهدف من اجتياح عفرين هو إعادة السكان الأصليين إلى أرضهم وهذه الأقوال هي تشويه للحقائق، حسب الأمم المتحدة فإن الإرغام القسري عبر الأساليب القسرية وحجز المدنيين يشبه معسكرات اعتقال عامة مدنية”.

وكشف عبد الرحمن المخططات التركية في الشمال السوري قائلاً: “بالحديث عن مشروع أردوغان الجديد الخطير فهناك مخطط بناء مدن في المنطقة الواقعة بين كوباني وسري كانيه لاستقطاب المزيد، وتكون تابعة لتركيا لضرب مشروع الإدارة الذاتية وتصدير أزمة اللاجئين عبر المشروع الجديد لبناء المستوطنات ويحصل على التمويل من قبل الدول الخليجية ومنظمات أخرى، فالمخطط خطر لأنه تمهيد للسيطرة على كامل الشمال السوري. ويجب التركيز على الإعلام لفضح سياسات أردوغان. فالمشروع هو مشروع تغيير ديمغرافي”.

 

 

 

المصدر: ANHA