المرصد السوري لحقوق الإنسان: “رسائل جوّية” روسيّة لأنقرة في شمال سوريا

17

قبل أيّام من زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مدينة سوتشي للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، قُتِلَ 11 مقاتلاً من “فرقة الحمزة” الموالية لأنقرة في غارات روسية نادرة في منطقة تخضع لسيطرة تركيا وحلفائها المحلّيين في شمال سوريا أمس، بحسب ما أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، في ما اعتبره مراقبون بمثابة “رسائل جوّية” روسيّة لأنقرة بأنّ الكلمة الفصل في سوريا للروس وليس لأيّ قوّة أخرى.

وأوضح المرصد أن القصف الجوّي الروسي استهدف مقرّاً عسكريّاً للفرقة في قرية براد ضمن جبل الأحلام في ريف مدينة عفرين بمحافظة حلب الشمالية، لافتاً إلى أن الغارات أسفرت أيضاً عن سقوط نحو 13 جريحاً من عناصر الفرقة.

واستهدفت الضربات مدرسة كانت تُستخدم كمقرّ ومكان لتدريب الفصائل المقاتلة، حيث تمّ تدمير بعض جدرانها، فيما أشار المرصد إلى أن البحث جار للعثور على ناجين أو جثث عالقة تحت الأنقاض، موضحاً أن الطائرات الروسية شنّت ضربات جوّية منذ السبت على عفرين، واصفاً إيّاها بأنها “نادرة” في هذه المنطقة.

من جهته، أكد مسؤول العلاقات العامة في “الجيش الوطني” الذي شكّلته أنقرة من فصائل موالية لها، لوكالة “فرانس برس”، أن “رسالة روسيا واضحة، الضغط على الأتراك والتأكيد أنه لا يوجد حدود أو خطوط حمر لأفعالها وأهدافها العسكرية في سوريا”. واعتبر أن الغارات هي “عربدة وإجرام روسي متكرّر”. وبينما يسري منذ السادس من آذار 2020 وقف لإطلاق النار رعته روسيا وتركيا في منطقة إدلب التي لا تزال خارجة عن سيطرة دمشق، كشف المتحدّث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن بوتين سيبحث مع أردوغان أثناء زيارة الأخير إلى روسيا الوضع في إدلب.

وذكر بيسكوف أن “رئيسَيْ البلدَيْن أبديا إرادة سياسيّة وتمكّنا من التوصّل إلى إتفاق في شأن إدلب”، لكن “للأسف لا تزال الأنشطة الإرهابية مستمرّة في تلك الأراضي”، معتبراً أنّه “أمر غير مقبول وخطر ويُعرقل عملية التسوية في سوريا”. وأضاف: “الأرجح أن يكون كلّ ذلك ضمن الأجندة”.

كما وصف العلاقات بين بوتين وأردوغان الذي يصل إلى روسيا الأربعاء في زيارة عمل، بأنّها “علاقات عمل مبنية على الثقة المتبادلة وجيّدة جدّاً”، ما يُسهّل إجراء “محادثات جديدة” بينهما.

وعلى صعيد “كورونا” في البلاد، كشف مدير الجاهزية والإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة السورية توفيق حسابا أن المستشفيات في دمشق واللاذقية بلغت أقصى قدراتها الاستيعابية بعد امتلاء كلّ المشافي من جرّاء تزايد الإصابات التي تستدعي تلقي الرعاية في المستشفى، مشيراً إلى بدء نقل المرضى المصابين من محافظتَيْ دمشق وريفها إلى محافظة حمص ومن اللاذقية إلى طرطوس.

 

 

المصدر: نداء الوطن