المرصد السوري لحقوق الإنسان: رسائل دموية روسية في سورية قبل قمة سوتشي

21

استبق الروس القمة التي ستجمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، في سوتشي في 29 الشهر الحالي، بقصف غير مسبوق على المناطق الخاضعة لأنقرة في الشمال الغربي من سورية، في رسالة واضحة أن موسكو تريد تنازلات لصالح نظام بشار الأسد لتفادي تجدد الأعمال القتالية.
وأكد ناشطون محليون وشبكات إخبارية محلية أن الطائرات الحربية الروسية استهدفت صباح أمس الأحد بأكثر من ثلاث غارات جويّة منطقة براد التابعة لناحية عفرين شمال غربي حلب، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة آخرين. وبحسب نشطاء إعلاميين، فإن الغارات جاءت بعد تحليق لأكثر من 10 ساعات لطائرات الاستطلاع الروسية في سماء منطقة عفرين، الخاضعة للنفوذ التركي عن طريق فصائل معارضة موالية لأنقرة.

من جهته، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى مقتل 7 من عناصر من فصيل “فرقة الحمزة”، التابع لـ”الجبهة السورية للتحرير”، وهي تكتل عسكري تابع لـ”الجيش الوطني” المعارض، جراء قصف جوي روسي استهدف مقراً عسكرياً للفرقة في قرية براد ضمن جبل الأحلام بريف مدينة عفرين شمالي غرب حلب، مؤكداً إصابة 11 من عناصر الفرقة أُسعفوا إلى النقاط الطبية والمستشفيات في منطقة عفرين.
وأكد مصطفى سيجري، وهو قيادي في الجبهة، “ارتقاء عدد من أبناء الجبهة السورية للتحرير في قصف لطيران الاحتلال الروسي على أحد معسكرات الجبهة في منطقة عفرين”. واعتبر، في سلسلة تغريدات على “تويتر”، التصعيد الروسي “رسالة واضحة قبيل انعقاد القمة التركية الروسية، ومفادها ألا حدود أو خطوط حمراً للإجرام الروسي بهدف تطبيق الرؤية والأهداف الروسية في سورية”.

 

 

المصدر: العربي الجديد