المرصد السوري لحقوق الإنسان: رصد أول مجموعة سورية تُقتل في أوكرانيا

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء، إنه علم من مصادر موثوقة داخل الفرقة 25 مهام خاصة، أن 5 مسلحين من المليشيا التي يقودها العميد سهيل الحسن المعروف بـ”النمر”، قد قتلوا يوم الأحد 2 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، خلال العمليات العسكرية في جبهة خيرسون، إذ شنت القوات الأوكرانية هجوماً مقابلاً شمال شرق مقاطعة خيرسون، وسيطرت على مناطق جديدة على الضفة اليمنى من نهر الدنيبر.

وبالتالي، يكون المرصد السوري قد رصد أول مجموعة تقتل من قوات النظام منذ مساهمتهم في الحرب الروسية على أوكرانيا، وتبعاً لمصادر المرصد السوري، فإن قوات الفرقة 25 المدعومة من قبل روسيا تساهم في معارك دونيتسك، وأيضاً على الجبهة الجنوبية في خيرسون إلى جانب القوات الروسية.

وكان قد نوّه المرصد السوري في 21 أيلول الفائت، إلى أن مئات المسلحين من الفرقة 25 المتواجدين في أوكرانيا منذ أشهر قد باشروا فعلياً بالانخراط في العمليات القتالية التي تقودها روسيا ضد أوكرانيا.

وتبعاً للمصادر، فقد باشر المسلحون بالمشاركة في العمليات العسكرية ضمن المناطق التي تسيطر عليها روسيا شرق أوكرانيا، وذلك عقب أن تم نقلهم من سوريا إلى روسيا عبر مطار “حميميم”، وقد تلقوا هناك تدريبات عسكرية خلال الأشهر الماضية، كما ويتقن العديد منهم اللغة الروسية عقب خضوعهم لدورات عسكرية في روسيا منذ العام الفائت قبل بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وعرض المرصد السوري لحقوق الإنسان، بتاريخ 15 أيلول/سبتمبر الفائت، تقريراً شدد فيه من خلال مصادره، على أن “المرتزقة” السوريين الذين جندتهم روسيا في حربها ضد أوكرانيا، يتواجدون تحديداً في روسيا وقسم منهم في شرق أوكرانيا، إذ تكمن مهمتهم هناك بحماية مناطق تواجدهم.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، في أواخر شهر تموز/يوليو الفائت، إلى أن “المرتزقة” السوريين الذين جندتهم روسيا في حربها ضد أوكرانيا، ونقلتهم إلى هناك والذي يقدر عددهم بنحو 2000 مرتزق، لم يشاركوا حتى اللحظة في العمليات العسكرية الروسية بأوكرانيا إطلاقاً، وبالتالي لم يسقط أي قتيل من المرتزقة السوريين في الحرب الروسية على أواكرانيا حتى يومنا هذا.

وشددت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، مطلع شهر نيسان/أبريل الفائت، على أن دفعات من “المرتزقة” السوريين أكملوا تدريبات عسكرية مكثفة بإشراف عشرات الضباط الروس وضباط في قوات النظام وقيادات من المسلحين الموالين لها، وباتوا على أتم الجاهزية لنقلهم إلى أوكرانيا، وتحديداً إلى شرقها لزجهم بالحرب الروسية على أوكرانيا.