المرصد السوري لحقوق الإنسان: روسيا تنشر مقاتلين سوريين لتعزيز دفاعاتها بأوكرانيا

24

 

نشرت روسيا أكثر من 500 مقاتل سوري في أوكرانيا، ينتمون بشكل أساسي إلى وحدات موالية للنظام، لتأدية أدوار غير قتالية، في حماية المنشآت بإقليمي لوغانسك ودونيتسك في الأشهر القليلة الماضية.

وأوضح موقع “ميديل إيست آي” أن المقاتلين ينتمون لمجموعات تدعمها وتدرّبها وتديرها روسيا في القتال ضد قوات المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية، وتشمل هذه الفرقة 25 قوات المهمات الخاصة، والمعروفة باسم قوات النمر والفيلق الخامس ولواء القدس، وهي مليشيات تتكون في الغالب من فلسطينيين سوريين.

وقال مسؤول في حكومة النظام السوري للموقع، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن روسيا جندت السوريين، بما فيهم مقاتلون سابقون، من خلال قواتها الخاصة ومجموعة فاغنر، ونقلتهم إلى أوكرانيا.

وأضاف: “حوالي 1000 مقاتل سوري نُقلوا إلى روسيا للتدريب، لكن نصفهم فقط ذهبوا إلى أوكرانيا”.

وأشار المسؤول إلى أن المهمة الرئيسية للمقاتلين السوريين هي توفير الأمن والحماية للمناطق التي تديرها “فاغنر” ومقاولون عسكريون آخرون في لوغانسك ودونيتسك، لكن يمكن استدعاؤهم إلى الجبهة للقتال إذا ظهرت حاجة طارئة أو ملحة.

وقال مسؤول أوكراني لموقع “ميديل إيست آي” إن كييف رأت مؤشرات ميدانية على انتشار سوريين في أوكرانيا.

وأفاد أشخاص مطلعون على الانتشار السوري بأن المقاتلين لم يتم إرسالهم إلى الخطوط الأمامية بسبب مجموعة من المشكلات الفنية، مثل المشاكل التي قد تنشأ بسبب التنسيق والحاجز اللغوي، إذ إنه لن يكون المقاتلون السوريون قادرين على التواصل بسلاسة مع الأفواج الروسية الزميلة في ساحة معركة مفتوحة.

وفي وقت سابق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تسعة مقاتلين من لواء القدس وقوات النمر لقوا مصرعهم في أوكرانيا منذ أيلول/ سبتمبر، مشيرا إلى أن 2000 مقاتل سوري شاركوا في الدفاع عن الأراضي التي تحتلها روسيا في خيرسون ودونيتسك.

لكن المسؤول الحكومي السوري أكد أن عدد القتلى السوريين أعلى بكثير مما تم الإبلاغ عنه، حيث إنه قُتل 50 على الأقل في القصف الأوكراني حتى الآن.

وسبق لروسيا أن نشرت مقاتلين سوريين في ليبيا خلال الصراع الليبي 2019-2020، حيث إنهم قاتلوا كجزء من مجموعة فاغنر نيابة عن القائد الشرقي خليفة حفتر.

وفي مارس، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن موسكو تلقت أكثر من 16 ألف طلب من أشخاص في دول الشرق الأوسط للمساعدة في القتال في أوكرانيا.

ومع بداية الحرب الأوكرانية فقد انتشرت في سوريا دعوات إلى مجندين محتملين، ووعدت برواتب كبيرة تبلغ حوالي “3000 دولار، اعتمادًا على المهارات والخبرات المحددة التي يتمتع بها كل شخص”.

وأصدرت قناة Telegram الرسمية لـ IS Hunters، وهي جماعة مدعومة من روسيا تم إنشاؤها في عام 2017 لمحاربة داعش، دعوة واسعة النطاق للمجندين لتقديم تقرير إلى قاعدتهم في حمص للتسجيل، للقتال إلى جانب الروس في أوكرانيا.

 

المصدر:  عربي21