المرصد السوري لحقوق الإنسان: ريف حلب…هجوم لتحرير الشام خلف خطوط النظام يوقع 15قتيلاً

23
قُتل وجُرح عدد من عناصر قوات النظام فجر الثلاثاء، إثر عملية انغماسية مباغتة نفّذتها هيئة تحرير الشام على نقاط عسكرية خلف خطوط التماس مع النظام في ريف حلب الغربي.

وقال مصدر عسكري مقرب من تحرير الشام ل”المدن”، إن مجموعتين انغماسيتين من القوات الخاصة في لواء عبد الرحمن بن عوف، أحد ألوية تحرير الشام، تسللتا بأسلحتهما الخفيفة إلى نقاط النظام العسكري على محور بسرطون بريف حلب الغربي، دارت على إثرها اشتباكات عنيفة بين الانغماسيين وجنود النظام.

وأوضح المصدر أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل وجرح ما لا يقل عن 10 عسكريين للنظام بينما قُتل اثنان من انغماسيي تحرير الشام أحدهما ينحدر من بلدة عربين بالغوطة الشرقية وجرح آخر، قبل أن يسيطر الانغماسيون على النقاط العسكرية التي تمت مهاجمتها واغتنام أسلحة وذخائر منها.

وأشار إلى أن فوج المدفعية في تحرير الشام استهدف بقذائف الهاون الثقيلة وصواريخ “كاتيوشا” محلية الصنع عدة محاور للتغطية على تقدم عناصرها نحو النقاط العسكرية وكذلك انسحابهم فضلاً عن استغلال الضباب الكثيف الذي يغطي المنطقة فجراً خلال البدء بالعملية.

كما قام الفوج بالإضافة إلى فوج المضادات الأرضية باستهداف قوات النظام التي حاولت مؤازرة جنودها وسحب جثث عناصرها من الموقع بعد انسحاب عناصر تحرير الشام منها، بحسب المصدر.

لكن في المقابل، نفّذت قوات النظام قصفاً مدفعياً مكثفاً على قرى القصر والوساطة وكفرعمة وقرى أخرى على محور الفوج 46 بريف حلب الغربي للتغطية على عملية سحب قتلاها، إضافة إلى قصف مماثل استهدف مواقع الفصائل المعارضة بغرفة عمليات الفتح المبين في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 5 عناصر من قوات النظام والميلشيات الإيرانية قتلوا وجُرح 6 آخرون جراء الهجوم الذي نفّذته تحرير الشام على مواقعهم في بسرطون بريف حلب الغربي. فيما قال الإعلام الرديف في تحرير الشام إن العملية أسفرت عن مقتل 15 عنصراً من قوات النظام وإصابة آخرين.

وكان كانون الأول/ديسمبر 2022، قد شهد 8 عمليات انغماسية مباغتة خلف نقاط التماس مع قوات النظام، في تصعيد هو الأعنف على محاور القتال منذ تثبيت خطوط السيطرة على الأرض ووقف إطلاق النار في أب/أغسطس 2020، قامت بها نخبة من القوات الخاصة في ألوية وكتائب تحرير الشام، وتوزعت على جبهات أرياف إدلب الجنوبي وحلب الغربي واللاذقية وحماة الشماليين.

 

 

المصدر:  المدن