المرصد السوري لحقوق الإنسان : “سوريا الديمقراطية” تنفي اقتحام تركيا عفرين السورية وتتوعد بالرد على أنقرة

نفت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، فجر الأربعاء، تقارير إخبارية تتحدث عن شن تركيا عملية عسكرية في عفرين، شمال غرب سوريا.

وكانت تلك الأنباء تشير إلى عملية اقتحام نفذتها القوات التركية، وأعقبتها اشتباكات عنيفة مع قوات “قسد”، ولكن الأخيرة كذبت الأنباء.

وقالت قوات “قسد”: “ندرس مستوى التهديد، وسنرد على كافة التهديدات في التوقيت المناسب”.

وحذرت “قسد” من أن “الجيش التركي سينقل قسرا عددا كبيرا من اللاجئين إلى سوريا”.

وفي وقت سابق، قالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، الثلاثاء، إن القوات التركية أطلقت تحذيرات للأهالي في المناطق التركية الحدودية المحاذية لجرابلس بريف حلب تمهيدا لقيامها بهجوم جديد على سوريا.

وذكرت الوكالة السورية أن هناك تحليقا مكثفا لطيران الاستطلاع التركي، وحشدا كبيرا للقوات على معظم المناطق المحاذية للأراضي التركية بأرياف حلب والحسكة والرقة، تزامنا مع التحذيرات.

هذا وأفادت وسائل إعلام رسمية سورية، الثلاثاء، أن 3 عسكريين قُتلوا، وجُرح 6 آخرون في هجوم جوي تركي استهدف نقاطا عسكرية بريف حلب.

ونقلت التقارير عن مصدر عسكري قوله، إن القوات المسلحة السورية ردت على الهجوم، حيث أوقعت خسائر بشرية ومادية، دون إعطاء تفاصيل.

وقال التلفزيون السوري: “قام الطيران الحربي التركي بعد ظهر الثلاثاء من الساعة 14:37 وحتى الساعة 15:00 (1137-1200 بتوقيت غرينتش) باستهداف بعض النقاط العسكرية في ريف حلب”، ما أسفر عن مقتل 3 عسكريين وجرح 6 آخرين. ولم يرد تعليق من الجانب التركي حتى الآن.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الضربات الجوية التركية استهدفت مواقع عسكرية لقوات النظام في قرية تل جارقلي بريف عين العرب شرقي حلب، وأدت لسقوط 17 قتيلا وعدد آخر من الجرحى حالة بعضهم خطيرة.

وشنت تركيا عدة عمليات عسكرية في شمال سوريا منذ 2016، لتفرض سيطرتها على مئات الكيلومترات وتصل قواتها إلى عمق 30 كيلومترا داخل الأراضي السورية، مستهدفة في المقام الأول فصيل (وحدات حماية الشعب) الكردي والذي تصنفه منظمة إرهابية.

وتساند أنقرة كذلك بعض الفصائل المعارضة في الحرب السورية. وتتهم دمشق تركيا بدعم جماعات إرهابية داخل سوريا.

المصدر: العربية