المرصد السوري لحقوق الإنسان: سورية.. قتلى في صفوف الجيش باستهداف حافلة مدنية

18

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 15 عنصرا من الجيش السوري، صباح أمس، في هجوم استهدف حافلة على طريق الرقة حمص، بينما ذكرت وكالة الأنباء السورية أن حصيلة الهجوم هي 11 عسكريا ومدنيان وثلاث إصابات.
وقالت وكالة الأنباء السورية “سانا”، إن الهجوم نفذه إرهابيون على حافلة ركاب مدنية.
وذكر مصدر عسكري في تصريح لـ”سانا” أنه “حوالي الساعة السادسة و30 دقيقة صباح اليوم (امس) تعرضت حافلة ركاب مدنية لهجوم إرهابي على طريق الرقة-حمص في منطقة الجيرة ما أدى إلى استشهاد أحد عشر عسكريا ومدنيين اثنين وجرح ثلاثة عسكريين آخرين”.
واعتبر المرصد أن الاستهداف الأخير يأتي في إطار استمرار عمليات تنظيم “داعش” في البادية التابعة لريف محافظة الرقة.
ووقع الهجوم على الطريق الذي يربط مدينة الرقة التي كانت من أبرز معاقل التنظيم الإرهابي خلال سيطرته على مساحات واسعة في العراق وسورية، والخاضعة حاليا لسيطرة الأكراد، بمدينة حمص في وسط البلاد الخاضعة لسيطرة الجيش السوري.
وقال المرصد إن حصيلة القتلى مرشّحة للارتفاع نظرا لوجود جرحى إصاباتهم خطرة، وفقما نقلت “فرانس برس”.
وفي تعليق على الهجوم، قال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، إن هذا الهجوم أوقع العدد الأكبر من القتلى منذ هجوم مماثل وقع في اذار(مارس) الماضي وأدى لمقتل 15 عنصرا من الجيش السوري بعد استهداف حافلتهم في بادية تدمر في ريف حمص.
وخسر “داعش” قوته في سورية والعراق في اذار(مارس) 2019، بعد دحره في سورية على أيدي قوات سورية الديمقراطية، لكن خلايا من التنظيم المتطرف منتشرة في البادية وأماكن جبلية صعبة، تواصل شن هجمات ضد القوات الحكومية والكردية.
في سياق متصل، قال سكان ومصادر من المعارضة السورية إن اشتباكات بين فصائل المعارضة السورية المسلحة المدعومة من تركيا انتهت يوم اول من امس بعد الاتفاق على هدنة، مما أدى إلى تهدئة المخاوف من اندلاع حرب داخلية أوسع بين أطياف المعارضة.
وقال مفاوضون من المعارضة المسلحة لرويترز إن تركيا، التي تحتفظ بآلاف القوات داخل شمال غرب سورية، توسطت في اتفاق بين فيلق الشام وجبهة الشام وجيش الإسلام وأحرار الشام.
وهذه الفصائل جزء من تحالف الجيش السوري الحر لجماعات المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا.
ولقي ثمانية أشخاص على الأقل حتفهم وأصيب العشرات يوم السبت في قتال بين الفصائل بالقرب من مدينة الباب في محافظة حلب شمال غرب سورية.
ودفعت الاشتباكات هيئة تحرير الشام، الفرع السابق لتنظيم القاعدة، إلى الانتشار في مناطق خاضعة لسيطرة خصومها في الجيش السوري الحر المعارض، مما أثار مخاوف من سعيها للتوسع خارج المناطق التي يسيطرون عليها في محافظة إدلب إلى منطقة عفرين.
وبموجب الهدنة أعادت الفصائل مقرات أحرار الشام وعادت إلى مواقعها السابقة. وأنهى الاتفاق شبح إطالة أمد القتال.
ومنطقة شمال غرب سورية بالقرب من الحدود التركية هي آخر منطقة لا تزال في أيدي مقاتلين في الفصائل السورية المسلحة، لكن السيطرة مقسمة بين فصائل متطرفة ومسلحين آخرين تدعمهم تركيا.
وتفصل الاختلافات الأيديولوجية بين المسلحين المتطرفين والجماعات القومية في الجيش السوري الحر التي تجمعت تحت راية ذلك الجيش الذي يحظى بدعم تركيا.

 

 

 

 

المصدر: الغد