المرصد السوري لحقوق الإنسان: ضربة أميركية قرب إدلب تستهدف قياديا بارزا بتنظيم القاعدة

15

قُتل قياديان “في فصيل مقرب من تنظيم القاعدة” في غارة شنّتها طائرة أميركية مسيّرة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا مساء الاثنين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان والجيش الأميركي.

وقال الجيش الأميركي إنّه قتل قياديا في تنظيم القاعدة، في تأكيد صدر بعيد نفي التحالف الذي تقوده الولايات المتّحدة ضدّ الجهاديين أن يكون قد شنّ أيّ غارة جوية في منطقة إدلب.

وقالت المتحدثة باسم القيادة العسكرية المركزية الأميركية الليفتنانت جوزي لين ليني إنّ “القوات الأميركية شنّت اليوم (مساء الاثنين) غارة لمكافحة الإرهاب بالقرب من إدلب بسوريا، استهدفت قياديا كبيرا في تنظيم القاعدة”.

وأضافت “وفقا لتقديراتنا الأولية، لقد أصبنا الشخص الذي كنّا نستهدفه وليس هناك أي مؤشّر على وقوع ضحايا مدنيين”.

وأتى التأكيد الأميركي بعيد إعلان المرصد أنّ الضربة الجوية استهدفت سيارة على الطريق المؤدّي من إدلب إلى بنش، في شمال شرق مركز محافظة إدلب.

وأكّد مدير المرصد رامي عبدالرحمن أنّ أحد القياديين اللذين قُتلا في الغارة “من الجنسية التونسية” أما الثاني فهو من اليمن أو السعودية، إلا أنّه لم يتسنّ له تحديد الفصيل الجهادي الذي ينتميان إليه.

وذكرت مجموعة سايت للاستخبارات أن الضربة الأميركية التي استهدفت قادة تنظيم القاعدة في سوريا خلال الساعات الماضية، قتلت أبوحمزة اليمني القائد العسكري للتنظيم، ومسؤول ثانٍ يُدعى أبوالبراء التونسي.

وقال جهاديون على مواقع التواصل الاجتماعي إن الضربة أسفرت عن مقتل اثنين من المسؤولين في تنظيم حراس الدين المرتبط بالقاعدة.

ويؤكد محللون أن الضغط الأميركي على تنظيم القاعدة في سوريا مستمر، رغم أن هذه الضربة هي الأولى هذا العام ضد التنظيم.

ونقل موقع “صوت أميركا” عن تشارلز ليستر، الباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، قوله “تتمتع الولايات المتحدة بسجل حافل من الضربات الدقيقة التي استهدفت عناصر القاعدة في شمال غرب سوريا، ولاسيما منذ منتصف عام 2019، عندما تم القضاء على أعضاء القيادة العالمية للقاعدة بواسطة طائرات أميركية دون طيار”.

وأضاف ليستر أن تنظيم حراس الدين يتعرض بالفعل للهجوم من قبل “هيئة تحرير الشام” التي انفصلت عن القاعدة، مما دفع العديد من قادته إلى الاختباء.

وتابع “الضربات الدورية للطائرات الأميركية دون طيار تعمل على فرك الملح في جرح متسع بالفعل لتنظيم القاعدة في سوريا”.

وتسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) وفصائل معارضة للنظام أقل نفوذا، على نصف مساحة إدلب ومحيطها. وتؤوي المنطقة ثلاثة ملايين شخص، نصفهم تقريبا من النازحين.

وتتعرض هذه الفصائل لغارات جوية متكررة يشنّها النظام السوري وحليفته روسيا، فضلا عن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وفي أكتوبر 2019 قُتل تسعة جهاديين بينهم ستة مقاتلين ينتمون إلى تنظيم حراس الدين، الذي يعد ذراع تنظيم القاعدة في سوريا.

وقبل شهر قُتل 40 جهاديا في ضربات أميركية قرب مدينة إدلب.

وكانت واشنطن قد قتلت في غارة جوية في فبراير 2017، الزعيم الثاني للقاعدة أبوالخير المصري، وهو صهر أسامة بن لادن في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.

وتسبّبت الحرب في سوريا في مقتل أكثر من 388 ألف شخص وشردت الملايين وهجّرت أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها، كما دمرت البنى التحتية واستنزفت الاقتصاد وأنهكت القطاعات المختلفة.

 

 

 

المصدر: العرب