المرصد السوري لحقوق الإنسان: طابور لجثامين سوريين غرقى بالطريق إلى ذويهم

28

 

نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، مقطع فيديو، قال إنه يوثق  نقل عائلات سورية لجثث ذويها، الذين غرقوا قبالة السواحل الجزائرية، وهم يحاولون العبور عبر قوارب الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا.

ويصور الفيديو طابورا من السيارات تسير على الطريق المؤدي من منبج إلى عين العرب في كوباني، بريف حلب الشرقي، حيث ينحدر أغلب الضحايا.

وتحمل أغلب تلك السيارات وفق الموقع، جثامين الضحايا الذين ماتوا غرقا في الخامس من أكتوبر الماضي، بسواحل وهران بالجزائر، وهم يحاولون الإبحار باتجاه إسبانيا المجاورة.

وكان موقع “كردستان24” كشف وقتها أن 34 شابا سوريا لقوا حتفهم في تلك الحادثة.

الموقع نقل عن أحد الشباب قوله إن القارب كان يقلّ مهاجرين، معظمهم من مدينة كوباني بريف حلب، شمالي سوريا.

وكانت عدسة كاميرا موقع المرصد السوري، نقلت في وقت سابق من الأربعاء، صورا من طوابير انتظار عائلات الضحايا، لجثامين ذويهم، في مشهد مروع يؤكد استمرار معاناة السوريين من مخلفات الحرب التي دامت أكثر من عقد.


وتعد الجزائر والمغرب وحتى تونس وليبيا من نقاط الانطلاق الرئيسية للمهاجرين الذين يحلمون بحياة أفضل في أوروبا، وغالبا ما يفرون من النزاعات أو الفقر، لا سيما السورييين.

وفُقد ما يقرب من ألفي مهاجر أو غرقوا في البحر المتوسط، العام الماضي، مقارنة بـ1401 في 2020، وفق المنظمة الدولية للهجرة.

وتؤكد المنظمة أن وسط البحر الأبيض المتوسط هو أخطر طريق للهجرة في العالم.

وتقدر الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 18 ألف مهاجر لقوا حتفهم أو فقدوا في هذا الطريق منذ 2014.

 

 

المصدر: الحرة