المرصد السوري لحقوق الإنسان: طفلة سوريّة مكبّلة ومرميّة في “بيت للكلاب”… توقيف جدّها

24
لا يزال السوريون على مواقع التواصل الاجتماعي يتفاعلون بصدمة مع مأساة الطفلة مرام التي ظهرت في فيديو  مكبلة بحبل، خائرة القوى، ومرمية في “بيت للكلاب”، بحسب ما قال مصور المقطع.
وكان “المرصد السوري لحقوق الإنسان” قد أورد، الخمييس، أن أحد الجيران بمنطقة سرمدا في ريف إدلب رآها نائمة في ما يشبه “الحظيرة الصغيرة”، خارج بيت جدها، فعمد إلى تصويرها بعدما رأى تقرحات عند معصميها ورقبتها بسبب ربطها بالحبل. وانتشر الفيديو على مواقع التواصل.
ويتبين لاحقاً بحسب أقوال الجيران، أن الطفلة البالغة من العمر حوالي 6 سنوات، تعيش منذ أعوام مع جدها وزوجته، بعد مقتل والديها في الحرب.
إلا أنها تعامل بإهمال شديد، وتترك أحياناً لساعات في الخارج مربوطة بحبل كي لا تضيع.
وفور انتشار المقطع المصور، توالت النداءات لإنقاذها ونقلت لاحقاً إلى أحد المستشفيات في المنطقة، ليؤكد أحد الأطباء أنها تعاني نقصاً حاداً في التغذية، وتقرحات في رأسها وجسمها، فضلاً عن إعياء شديد نتيجة الإهمال.
ولاحقاً نشر العديد من الناشطين السوريين مقاطع مصورة للصغيرة وهي تلهو بالألعاب على سريرها في المستشفى، بعدما حلق شعر رأسها لمداواة الجروح التي كانت تعاني منها.
وأوضح النقيب طاهر العمر قائد شرطة سرمدا في حديثٍ لـموقع ”السورية.نت”، أنّ “الدوريات التابعة لجهاز الشرطة قبضت على جدّ الطفلة وزوجته فور انتشار المقطع المصوّر على مواقع التواصل الاجتماعي، وسيتمّ إحالتهما على القضاء أصولاً لينالوا جزاءهم العادل”.

وحول الأسباب التي استدعت الجد لتعنيف حفيدته، أشار العمر إلى أن “السبب يعود لكونها معوّقة نتيجة إصابة حربية سابقة”، مؤكداً أنّ الطفلة حالياً “بصحّة جيدة”.

 

 

 

 

المصدر: النهار العربي