فيما يحصد عداد الموت المزيد من الضحايا في تركيا وسوريا جراء الزلزال المدمر، الذي ضرب البلدين فجر الاثنين الماضي، ارتفعت حصيلة القتلى إلى 11709، اليوم الأربعاء، فيما ما زال عناصر الإنقاذ يحاولون العثور على ناجين عالقين تحت الأنقاض.

ففي أحدث حصيلة للضحايا، أعلن مسؤولون وعاملون طبيون، أن 8574 شخصاً قضوا في تركيا فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 3135 في سوريا، ما يرفع حصيلة القتلى الإجمالية إلى 11709. بينما بلغ عدد الإصابات 50 ألفاً في تركيا، و5 آلاف بسوريا.

?

على الرغم من تراجع الأمل في العثور على المزيد من الناجين بين آلاف العالقين تحت الأنقاض إثر الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب…

وأعلنت إدارة الكوارث التركية نصب 50,818 خيمة لإيواء الأسر في مناطق الزلزال، بينما عملت طائرات الجيش التركي على نقل عدد من المصابين في أضنة وملاطية إلى مدينة إسطنبول.

من جهته، أعلن وزير البيئة التركي، مراد قوروم، أن 684 هزة ارتدادية، وقعت حتى الآن في جنوب البلاد.

عائلات عالقة تحت الركام

فيما ارتفعت في شمال غربي سوريا، أصوات العديد من المنظمات المحلية مؤخراً مطالبة بالمساعدة، لاسيما في غياب أي آليات كبيرة ووسائل تقنية حديثة للمساعدة في البحث عن ناجين.

وفي السياق، أفادت مصادر للعربية/الحدث بنقص شديد في المستلزمات الطبية ومراكز الإيواء في حلب.

كما أكدت أن عائلات كثيرة لا تزال عالقة تحت الركام في تلك المدينة.

إلى ذلك، أشار مراسل العربية/الحدث إلى أن أي مساعدات إغاثية لم تصل حتى الآن إلى الشمال السوري.

“ليست مهيأة”

من جانبها قالت لجنة الإغاثة العليا بسوريا إن إجمالي عدد قتلى الزلزال بلغ 1262 بمناطق النظام.

وأضافت: “لا ننكر صعوبة الوضع في البلاد بعد الزلزال”، لافتة إلى أن “بلدنا ليست مهيأة لمثل هذه الكوارث. لا توجد معدات كافية لإزالة تداعيات الزلزال”.

7.8 درجة

يأتي هذا فيما تستمر جهود الإنقاذ في كل من البلدين بحثا عن ناجين تحت الأنقاض على الرغم من تراجع الأمل، كلما تقدم الوقت في العثور على أحياء.

يشار إلى أن الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا، فجر الاثنين، بلغ قوة 7.8 درجة على مقياس ريختر، مدمّراً آلاف المباني، ومخلفاً آلاف الجرحى والمشردين والقتلى.

فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تتوقع الأسوأ، وتخشى أن تكون “الحصيلة أعلى بثماني مرات من الأرقام الأولى” المنشورة.